تمہید لتاریخ الفلسفہ الاسلامیہ
تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية
اصناف
24
ولسنا نقطع بأن ما روي من هذه الأخبار صحيح ثابت، ولكنا نرى أنه في جملته يكفي في الدلالة على وجهة التفكير الذي كان يسمى حكمة عند العرب وحكما، ويسمى أهله حكماء وحكاما، وهو تفكير عملي متصل بالفصل فيما يقع بينهم من نزاع، والفتوى فيما يحدث لهم من أقضية، والطب لما يعرض لهم من مرض.
وبالجملة فقد كان العرب حين نزول القرآن في منازعة وجدل في العقائد الدينية، وكان البحث في إرسال الرسل والحياة الآخرة وبعث الأجساد بعد الموت، موضع الأخذ والرد على الخصوص بين النحل المتباينة.
قال الآلوسي في «بلوغ الأرب»: «وشبهات العرب كانت مقصورة على إنكار البعث وجحد إرسال الرسل؛ فعلى الأول قالوا:
أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون * أوآباؤنا الأولون ، إلى غير ذلك من الآيات، وذكروا ذلك في أشعارهم، قال قائلهم:
حياة ثم موت ثم نشر
حديث خرافة يا أم عمرو
وقال شداد بن الأسود بن عبد شمس بن مالك يرثي كفار قريش يوم بدر لما قتلوا وألقاهم النبي
صلى الله عليه وسلم
في القليب، وهي البئر التي لم تطو:
نامعلوم صفحہ