180

تمہید لتاریخ الفلسفہ الاسلامیہ

تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية

اصناف

126

بأنفسها صعدا وأنتم لا تسمون؟

127 (6-3) تدوين العلم

عندئذ تضاءلت النزعة العربية إلى حظر التدوين، وصارت كتابة العلم أمرا لازما، ومما أكد الحاجة لتدوين السنن شيوع رواية الحديث، وقلة الثقة ببعض الرواة، وظهور الكذب في الحديث عن رسول الله

صلى الله عليه وسلم ، لأسباب سياسية أو مذهبية «عن سعد بن إبراهيم قال: أمرنا عمر بن عبد العزيز - المتوفى سنة 101ه/720م - بجمع السنن فكتبناها دفترا دفترا، فبعث إلى كل بلد له عليها سلطان دفترا.»

128

وفي شرح الزرقاني على «موطأ مالك»: «وأفاد في الفتح أن أول من دون الحديث ابن شهاب بأمر عمر بن عبد العزيز، يعني كما رواه أبو نعيم من طريق محمد بن الحسن بن زباله، عن مالك قال: أول من دون العلم ابن شهاب، وأخرج الهروي في «ذم الكلام» من طريق يحيى بن سعيد عن عبد الله بن دينار، قال: لم يكن الصحابة ولا التابعون يكتبون الأحاديث، إنما كانوا يؤدونها لفظا، ويأخذونها حفظا، إلا كتاب الصدقات والشيء اليسير الذي يقف عليه الباحث بعد الاستقصاء، حتى خيف عليه الدروس وأسرع في العلماء الموت أمر عمر بن عبد العزيز أبا بكر الحزمي فيما كتب إليه أن انظر ما كان من سنة أو حديث عمر فاكتبه، وقال مالك في «الموطأ» (رواية محمد بن الحسن): أخبرنا يحيى بن سعيد أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى أبي بكر

129

محمد بن عمرو بن حزم، أن انظر ما كان من حديث رسول الله

صلى الله عليه وسلم ، أو سنة أو حديث أو نحو هذا، فاكتبه لي؛ فإني خفت دروس العلم وذهاب العلماء (علقه

نامعلوم صفحہ