تمہید لتاریخ الفلسفہ الاسلامیہ

مصطفى عبد الرازق d. 1366 AH
149

تمہید لتاریخ الفلسفہ الاسلامیہ

تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية

اصناف

ومن ذلك قول عثمان لعمر في واقعة: «إن تتبع رأيك فرأيك أسد، وإن تتبع رأي من قبلك فنعم ذلك الرأي!» ولو كان فيه دليل قاطع على أحدهما لم يجز تصويبهما.

وجمع عثمان الناس على حرف واحد من الأحرف السبعة التي أطلق لهم رسول الله

صلى الله عليه وسلم

القراءة بها، لما كان ذلك مصلحة، فلما خاف الصحابة - رضي الله عنهم - على الأمة أن يختلفوا في القرآن، ورأوا أن جمعهم على حرف واحد أسلم وأبعد عن وقوع الاختلاف فعلوا ذلك، ومنعوا الناس من القراءة بغيره.

79 (4-4) عهد علي

ومن ذلك قول علي - رضي الله عنه - في حد شارب الخمر: إنه إذا شرب سكر، وإذا سكر هذى، وإذا هذى افترى، فحدوه حد المفترين. قاس حد الشارب على القاذف.

ومن ذلك أن عمر كان يشك في قود القتيل الذي اشترك في قتله سبعة، فقال له علي: يا أمير المؤمنين، أرأيت لو أن نفرا اشتركوا في سرقة أكنت تقطعهم؟ قال: نعم، قالوا: كذلك، وهو قياس للقتل على السرقة.

ومن ذلك تحريق علي - رضي الله عنه - الزنادقة الرافضة وهو يعلم سنة رسول الله

صلى الله عليه وسلم

في قتل الكافر، لكن لما رأى أمرا عظيما جعل عقوبته من أعظم العقوبات ليزجر الناس عن مثله؛ ولذلك قال:

نامعلوم صفحہ