132

============================================================

الفن الثالث ان يقتلوك فقد ثللت عروشهم بعتيبة بن الحارث بن شهاب وأما اللفظي فمنه الجناس بين اللفظين، وهو تشاههما في اللفظ. والتام منه: أن يتفقا في أنواع الحروف، وفي أعدادها، وفي هيناقا، وفي ترتيبها، فإن كانا من نوع كاسمين سمي مماثلا، نحو ويؤم تقوم الساعة يقسم المحرمون ما لبثوا غير ساعة (الروم:55)، وإن كانا من نوعين سمي مستوفى، كقوله: ما مات من كرم الزمان فإنه يحى لدى يچى بن عبد الله وأيضا إن كان أحد لفظيه مركبا، سمي جناس التركيب، فإن اتفقا في الخط، خص باسم المتشابه، كقوله: ذ لك يكن ذاهبة فدعه فدولته ذاهبة وإلا خص باسم المفروق، كقوله: كلك قد أحذ الجا م ولا جام لنا آن يقتلوك: أى ابتهجوا بقتلك وفرحوا به فلا تبال؛ فإنك قد قتلت منهم كثيرا حتى خربت ديارهم وهدمت آساس جدهم بقتل رتيسهم المسمى بعتيبة، والخطاب للمقتول، أو المراد التسلى ودفع الحسرة. وأما اللفظي: من الوجوه المحسنة للكلام. أنواع الحروف: فكل من الحروف التسعة والعشرين نوع على حدة.

و في هيناقا: أي الحروف، وهيئة الكلمة: كيفية حاصلة لها باعتبار الحركات والسكنات، فتحو: ضرب وقتل على هيئة واحدة مع احتلاف الحروف بخلاف ضرب وضرب مبنيا للفاعل والمفعول، فإفما على هيئتين مع اتحاد الحروف. و في ترتييها: أي تقدع بعض الحروف على بعض وتأخيره عنه. فيان كانا: فإن كان اللفظان المتفقان في جميع ما ذكر من نوع واحد من أنواع الكلمة كاسمين أو فعلين أو حرفين، سمى مماثلا جريا على اصطلاح المتكلمين من أن المماثلة هي الاتحاد في النوع.

ما مات إلخ: أى الذي مات من كرم الزمان فإنه يحيا بوجود يجى بن عبد الله البرمكي، وموضع الاستشهاد لفظ يجى؛ فان الأول فعل والثاني اسم. لم يكن ذاهبة: فهذا مركب من "ذا" بمعنى صاحب ومن "هبة" بمعنى عطاع وذاهبة، والثاني مفرد أى اسم فاعل من الذهاب. وإلا: أي إن لم يتفقا خحص جناس التركيب الذي لم يتفق لفظا باسم المفروق؛ لإفتراقهما في الخط:

صفحہ 132