6 4 344
صفحہ 1
============================================================
/7116666060 54775 9 421 راظاههب؟
باليفح للشخ محمد ب عيب الترحطن القزويني رلله 66-739ه مع الحواشي المنتخبة طبعة مبربرة رطمى بارنة قحاە
صفحہ 2
============================================================
اسم الكتاب دد الصفحات199 هروبية السعر 6 143 الطبعة الأولى اسم الناشر
حمعية شودهرى محمد على الحيرية. (مسحتلة) 3، اوورسيز بنكلوزحلستان جوهر، كراتشي، باكستان.
292-21-34641239 9221-37740739: الهاتف 29223023113 الفاكس -005629660627662 البريد الإلكتروني 710095157.6062 الموقع على الإنترنت : مكتبة البشرى، كراچ- 492-321-2196178 يطلب من مكتبة الحرمين، أردوبازار، لا *ور-292-3214399313 المصبا ح،16 اردوبازارلا *ور-042-32124656-32223210 بك لينذ، سنى پلازه كانج رود، را واپندى- 157-672334-5957926 دارالاخلاص نزوقض خوانى بازارپشاور-2667939 -091 مكتبة رشيدية، سرك رود، كوتد- 03337926494 وأيضا يوجد عند جميع المكتبات المشهورة
صفحہ 3
============================================================
مقدهة حمدا لمن نظم حواهر البلاغة بأسلاك البيان، والهم كل بليغ لمقتضى الحال والشأن، وحص سيد الرسل بكمال الفصاحة، وأنطقه بجوامع الكلم فأعحز بلغاء ربيعة ومضر وأنزل عليه الكتاب المعحم بتحديه مصاقع بلغاء الأعراب، وأعطاه بحكمته أسرار البلاغة وفصل الخطاب، ومنحه الأسلوب الحكيم، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين نظموا الأدب البديع في عقود الإعحاز والإطناب.
وبعد، فاعلم أنك لا ترى علما هو أرسخ أصلا وأحلى حنى وأعذب وردا واكرم نتاحا من علم البلاغة الذي لولاه لم تر لسانا يصوغ الحلى ويلفظ الدر ويجنيك الحلو اليانع من الثمر ويريك بدائع من الزهر، ولولاه لما أدرك الناس تحقق إعحاز كتاب الله ولما تعقلوا فحاوى كلام معلم البيان، فهو مع الإخلاص مفتاح سعادة الآخرة والدنيا، ولغاية أهيته وعظم فضله اعتنى به العلماء ايما اعتناءه وبذلوا في تدوينه ثم في قذيه وتذييله أيما حهود، حتى قدموه لنا مع بسط ومع اختصار أيضا. ومن الجهود الي بذلت لتهذيب علم البلاغة وتسهيل ضيطه تأليف المتون التي هي مثابة لباب اللباب؛ ولذا صنف الفصحاء كتبا قيمة، وبذلوا في قذيب عباراها قصارى جهودهم، حت أصبحت تلك الكب أساسا وبناه هذا الفن ومرجعا ومعتمدا للدار سين والمؤلفين.
ومن الكتب الأساسية المختصرة لدارسى هذا الفن في مدارسنا العربية كتابنا هذا تلخيص المفتاح للشيخ عبد الرحمن القزويني علليم وهو من أهم الكتب الدراسية في المعاني والبلاغة، وما زالت يدرس في مدارسنا النظامية بكل اهتمام. وإن مكتبة البشرى من صنيم أهدافها طبع الكب الدراسية طبق متطلبات العصر كتابة وطباعة وإخراحا، فقد خطونا في هذا الجال قدما بتوفيق الله وكرمه، ثم بجهود الإخوة الذين بذلوا ما في وسعهم، لإخراج الكتب في أفضل حلة وأحسن طباعة، فالآن نقدم للقراء المبتدئين هذا الكتاب، راحين من الله أن يتقبله مناء مكتبة البشرى كراتشي، باكستان قم 8 رمضان المبارك 1431ه
601-8 نسرلانفرك
صفحہ 4
============================================================
منهج عملنا في هذا الكتاب: وإليك أيها القارى منهحتا في هذا الكتاب: بذلنا بحهودنا في تصحيح الأحطاء الإملائية.
وراعينا قواعد الإملاء وعلامات الترقيم، وتقسيم النصوص إلى الفقرات؛ ليسهل فهمها.
وزدنا عناوين المباحث على رؤوس الصفحات.
وقمنا بتحلية سائر العناوين والنصوص القرآنية وأقوال النى خاصة باللون الأحمر.
وأشرنا إلى التعليقات التى في هامش الكتاب باللون الأسود الغامق في المتن.
شكلنا ما يلتبس أو يستشكل على إخوانتا الطلية.
وما وحدنا من عبارة طويلة فيما يلي السطر لتوضيح العبارة وضعناها في الهامش بين المعقوفين هكذا: [].
وما اطلعتا عليه من تكرار شرح الكلمة حذفناه من الذيل واكتفيتا بذكره في الحاشية فقط؛ تحتبا عن التكرار.
وزدنا في الكتاب أيضا عناوين، ووضعناها في المعقوفين.
وقابلنا كتابنا هذا بنسخة "مختصر السعد، التي هى على وفق النسخة المخطوطة.
وحتاماأ هذا حهدنا بين أيديكم، فإن وفقنا فيه فالفضل لله وحده، وإن كان غير ذلك فالخطأ لا يخلو منه بشر، والحمد لله بداية ونهاية مكتية البشرى كراتشي، باكستان
صفحہ 5
============================================================
وجه التاليف خطية الكتاب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله على ما آنعم، وعلم من البيان ما لم نعلم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خير من نطق بالصواب، وأفضل من أوتي الحكمة وفصل الخطاب، وعلى آله الأطهار، وصحابته الأخيار، أما بعد فلما كان علم البلاغة وتوابعها من أجل العلوم قدرا وأدقها سرا؛ إذ به ثعرف دقائق العربية وأسرارها، ويكشف عن وجوه الإعجاز في نظم القرآن أستارها، وكان القسم الثالث من "مفتاح العلوم" الذي صنفه الفاضل العلامة أبويعقوب يوسف السكاكي أعظم ما صنف فيه من الكتب المشهورة نفعا؛ لكونه أحسنها ترتيبا وأتمها تحريرا واكثرها للأصول جمعا، ولكن كان غير مصون عن الحشو...00 الحمد: هو الثناء باللسان على قصد التعظيم، سواء تعلق بالنعمة أو بغيرها، والشكر فعل ينبي عن تعظيم المنعم لكونه منعما، سواء كان باللسان أو بالجنان أو بالأركان، فالحمد اعم من الشكر باعتبار المتعلق، وأحص باعتبار المورد، والشكر بالعكس. لله: هو اسم للذات الواحب الوحود المستحمع لجميع المحامد. ما أنعم. اما1 مصدرية أى على إنعامه. من البيان: هذا بيان لقوله: اما لم تعلم، قدمه رعاية للسحع، والبيان هو المنطق الفصيح المعرب عما في الضمير. الحكمة: هي علم الشرائع وكل كلام وافق الحق. وفي "القاموس": الحكمة: العدل والعلم والنبوة.
وفصل الخطاب: أي الخطاب المفصول البين، أو الفاصل بين الحق والباطل. وتوابعها: أى علم البلاغة وهي البديع العلوم. التسعة، وهي الصرف والنحو والاشتقاق والمعاني والبيان والبديع والقوافي والعروض والمنطق.
إذ به تعرف: أى بعلم البلاغة لا بغيره، كالنحو والصرف واللغة. ويكشف إلخ: أي به يعرف أن القرآن معحز؛ لكونه في أعلى مراتب البلاغة؛ لاشتماله على الدقائق والأسرار الخارحة عن طوق البشر. السكاكي: لما كان أبوه سكاكا أي يفعل السكين، نسب إليه، وقيل: سكاك اسم حي أي قبيلة من اليمن. (فخر الحسن) الكتب المشهورة: وهو دلائل الإعحاز" و"أسرار البلاغة" و"المصباح() واهاية الايجاز" (فخر الحسن).
ترتيبا: هو وضع كل شيء في مرتبته. تحريرا: هو هذيب الكلام عن الزوائد. الحشو: هو الزوائد المتعين المستغنى عنه، والتطويل: هو الزائد على أصل المراد بلا فائلق ويكون غير متعين، والتعقيد: هو كون الكلام مغلقا لا يظهر معناه بسهولة، لخلل في اللفظ أو في الانتقال. وكونه أتم بالنسبة إلى الكتب لا ينافي اشتماله على الحشو والتطويل في نفسه.
صفحہ 6
============================================================
خطبة الكتاب وجه التأليف والتطويل والتعقيد قابلا للاختصار مفتقرا إلى الإيضاح والتحريد، ألفت مختصرا تضمن ما فيه إلى الإيضاح من القواعد، ويشتمل على ما يحتاج إليه من الأمثلة والشواهد، ولم آل حهدا في تحقيقه وقذيه، ورتبته ترتيبا أقرب تناولا من ترتييه، اال ولم أبالغ في اختصار لفظه تقريبا لتعاطيه وطلبا لتسهيل فهمه على طالبيه، وأضفت إلى ذلك فوائد عثرت في بعض كتب القوم عليها، وزوائد لم أظفر في كلام أحد بالتصريح ها ولا الإشارة إليها، وسميته اتلخيص المفتاح1، وأنا أسأل الله تعالى من فضله أن ينفع به كما نفع بأصله إنه ولي ذلك، وهو حسبي ونعم الوكيل.
القواعد إلخ: جمع قاعدة، وهى حكم كلى ينطبق على جميع حرئياته المذكورة لإيضاح القواعد، والشواهد هي الجزئيات المذكورة لإثبات القواعد، فهى أخص من الأمثلة.
ترتيبه: أي السكاكى أو القسم الثالث. في بعض كتب إلخ: إشارة إلى كتب الشيخ عبد القاهر: "أسرار البلاغة (1 وادلائل الإعحاز".
صفحہ 7
============================================================
الفصاحة والبلاغة مقدهة الفصاحة: يوصف ها المفرد والكلام والمتكلم. والبلاغة: يوصف ها الأخيران فقط: فالفصاحة في المفرد: خلوصه من تنافر الحروف والغرابة ومخالفة القياس. فالتتافر نحو: غدائره مستشزرات إلى العلى والغرابة نحو: وفاها ومرستا مسرجا أي كالسيف السريجي في الدقة والاستواع أو كالسراج في البريق واللمعان. والمخالفة نحو: الحمد لله العلى الأجلل مقدمة: المقدمة مأخوذة من مقدمة الجيش للجماعة المتقدمة منها، ويقال مقدمة العلم لما يتوقف عليه الشروع في مسائله، ومقدمة الكتاب: طائفة من كلامه قدمت آمام المقصود لارتباطه ها، وهى ههنا لبيان معنى الفصاحة والبلاغة، وانحصار علم البلاغة في علمى المعاني والبيان وما يلاعم ذلك الفصاحة: في اللغة: الابانة والظهور البلاغة: هى في اللغة: الوصول والانتهاء الأخيران: أى الكلام والمتكلم لا المفرد. فالتتافر: هو وصف في الكلمة يوحب ثقلها على اللسان، والضابطة في معرفة التنافر أن كل ما يعده الذوق الصحيح ثقيلا متعسر النطق فهو متنافر سواء كان من قرب المخارج أو بعدها أو غير ذلك. غدائره: غدائره مستشزرات إلى العلى تضل العقاص في مثن ومرسل العقيصة: الخصلة المحموعة من الشعر، المثى: المفتول، ومعنى البيت آن ذوائبه مشدودة على الرأس بخيوط وأن شعره ينقسم إلى عقاص ومثن ومرسل، والأول أى العقاص يغيب في الأخيرين، والغرض بيان كثرة الشعر.
مستشزرات: فإن احتماع السين والزاء والراء ثقيل على اللسان. الغرابة: وهي كون الكلمة وحشية، غير ظاهرة المعنى ولا مأنوسة الاستعمال. وفاحما: أي شعرا أسود مثل الفحم.
السريجي: السريج: اسم قين نسبت إليه السيوف. والمخالفة: أي تكون الكلمة على خلاف ما ثبت عن الواضع.
الأجلل: فإن القياس أن يدغم، ويقال: الأجل، لكن في هذا لم يستقم وزن الشعر.
صفحہ 8
============================================================
الفصاحة والبلاغة قيل: ومن الكراهة في السمع نحو: كريم الجرشى شريف النسب وفيه نظر. وفي الكلام: خلوصه من ضعف التأليف وتنافر الكلمات والتعقيد مع فصاحتها.
فالضعف نحو: ضرب غلامه زيدا. والتنافر كقوله: و ليس قرب قبر حرب قبر وقوله: كرثم متى آمدحه آمدحه والورى معي وإذا ما لمته لمته وحدي والتعقيد: أن لا يكون الكلام ظاهر الدلالة على المراد؛ لخلل إما في النظم كقول الفرزدق في خال هشام: وما مثله في الناس إلا مملكا أبو أمه حي أبوه يقاربه أي ليس مثله في الناس حي يقاربه إلا مملكا أبو أمه أبوه. وإما في الانتقال كقول الآخر: وفيه نظر: يعنى اى دا خل ست ور تنهفر حروف نه در غرابت، چراكه كرههت سمع ياپسبب تافر حروف باشديايغرايت.
ضعف التأليف: أي لا يكون فيه أمر يخالف تركيب النحو كاضمار قبل الذكر. مع فصاحتها: هو حال من الضير في "نحلوصه1، أو ظرف لغو للخلوص، أي كون الكلام خالصا زمان فصاحتها.
غلامه: فإن رحوع الضمير إلى المفعول المتاخر لفظا ممتنع عند الجمهور؛ لئلا يلزم رحوعه إلى ما هو متأحر لفظا ورتبة.
حي يقاربه: أي ليس في الناس حي يقاربه، أي أحد يشبهه في الفضائل "الا مملك أي رحل أعطي الملك يعنى هشاما، "ابو أمه(1 أي أبو أم ذلك الملك. "أبوه" أى أبو ابراهيم الممدوح، أي لاعاثله أحد إلا ابن أحته وهو هشام، ففيه فصل بين المبتدأ والخبر، أعني "ابو أمه أبوه بالأحنى الذي هو حي)، ويين الموصوف والصفة، أعني حى يقاربه1 بالأجني الذي هو "أبوه1، وتقلع المسشنى أعنى "مملكا( على المستثن منه، أعنى "حي1)، وفصل كثير بين البدل وهو حي" والمبدل منه وهو امثله1، فقوله: "مثله" اسم، والما في الناس" خبره واعملكا" متصوب؛ لتقدمه على المستثنى منه.
صفحہ 9
============================================================
الفصاحة والبلاغة سأطلب بعد الدار عنكم لتقربوا أبو آمه حي آبوه يقاربه وتسكب عيناي الدموع لتجمدا؛ فإن الانتقال من جمود العين إلى بخلها بالدموع، لا إلى ما قصده من السرور. قيل: ومن كثرة التكرار وتتابع الإضافات كقوله: سبوح ها منها عليها شواهد وقوله: هامة جرعى حومة الجندل وفيه نظر. وفي المتكلم: ملكة يقتدر ها على التعبير عن المقصود بلفظ فصيح.
وتسكب عيناي الدموع: معن الشعر بالفارسية على ما هو مختار الشيخ عبد القاهر حف والعلامة التفتازاي لل با آينه طلب ميكنم مفارحت و بعد خانه را، وعادى ميازم نفس را بر كشيدن محتتهائي فراق؛ كامقاربت و وصال حاصل شود؛ چراكه بعدبر سخلى فراخى ست، واٹك مى رزم بسبب مصيبت فراق، خافرح و خنده حاصل گردده چراك: در پس مر گرى آخرختنده است والمعنى المشهور أنه لما حرت عادة الزمان والإخوان بما هو نقيض المطلوب؛ لأي كلما طلبت القرب والسرور، لم بحصل لي إلا البعد والحزن، فلا أطلب الآن القرب والفرح، بل البعد والحزن، يظن الزمان والإخوان أنه مطلوبه، فيأتي بضده وهو القرب والسرور، فكأن ما قال المؤمن في الهنديه: مانگا كرين گي اب سي دعا بجريار كى كخر تو دشمتى هي اثز كو دعاكي ساته هو ترجمة هذا البيت. ومن كثرة التكرار: أى فصاحة الكلام خلوصه مما ذكر ومن كثرة إلخ. شواهد: يعنى أن لها من نفسها علامات دالة على نحابتها. حمامة: [أي هبوتر زمن ختك حوت الجندل كه نام مكانى ست تو سنخجى كور] ففيه إضافة حمامة إلى جرعى وجرعى إلى حومة وحومة إلى الجندل، والجرعاء تأنيث الأحرع، قصر للضرورة، وهي أرض ذات رمل لا تثبت شيئا، والحومة: معظم الشيعه والجندل: أرض ذات ححارة، والسجع: هدير الحمام ونحوه.
وفيه نظر: أى لأن كلا من كثرة التكرار وتتابع الإضافات إن ثقل اللفظ بسببه، فقد حصل الاحتراز عنه بالتنافر، وإلا فلا تخل بالفصاحة، كيف وقد وقعا في التنزيل: ( ونفس وما سواها فألهمها فجؤرها وتقواها} (الشمس: 8-7)، ومثل دأب قؤم توح} (غافر: 31)، و{ ذكر رحمت ربك عبده زكريا (مرع:2). ملكة يقتدر ها: إشعار بأنه لو عبر عن المقصود بلفظ فصيح، لا يسمى فصيحا ما لم يكن ذلك راسخا فيه. فصيح: أي بالمعنى اللغوي، أي ليس كل فصيح بليغاء لجواز أن يكون كلام فصيح غير مطابق لمقتضى الحال.
صفحہ 10
============================================================
الفصاحة والبلاغة والبلاغة في الكلام: مطابقته لمقتضى الحال مع فصاحته وهو مختلف؛ فإن مقامات الكلام متفاوتة، فمقام كل من التنكير والإطلاق والتقدم والذكر يياين مقام خلافه، ومقام الفصل يباين مقام الوصل، ومقام الايجاز يباين مقام خلافه، وكذا خطاب الذكي مع خطاب الغي، ولكل كلمة مع صاحبتها مقام. وارتفاع شأن الكلام في الحسن والقبول بمطابقته للاعتبار المناسب وانحطاطه بعدمها، فمقتضى الحال هو الاعتبار المناسب.
فالبلاغة راحعة إلى اللفظ باعتبار إفادته المعنى بالتر كيب، وكثيرا ما يسمى ذلك فصاحة أيضا، ولها طرفان: أعلى: وهو حد الإعجاز وما يقرب منه. وأسفل: وهو ما إذا غير الكلام عنه إلى ما دونه، التحق عند البلغاء بأصوات الحيوانات، وبينهما مراتب كثيرة، وتتبعها وحوه آخر تورث الكلام حسنا. وفي المتكلم: ملكة يقتدر ها على تأليف كلام بليغ.
فعلم أن كل بليغ فصيح ولا عكس، وأن البلاغة مرجعها إلى الاحتراز عن الخطأ في تأدية المعنى المراد، وإلى تمييز الفصيح من غيره، والثاني منه ما يبين في علم متن اللغة او التصريف أو النحو، أو يدرك بالحس، وهو ما عدا التعقيد المعنوي، وما يحترز به ولكل كلمة: يعنى لكل كلمة مع كلمة أحرى مصاحية لها مقام ليس مع غيرها.
للاعتبار المناسب: المراد بالاعتبار المناسب الأمر الذي اعتبره المتكلم مناسبا للمقام بحسب السليقة، وبحسب تتبع تراكيب البلغاء. حد الاعجاز: أي يعحز البشر عن معارضته.
ولا عكس: أي ليس كل فصيح بليغا. مرجعها: أى ما يجب أن يحصل حتى مكن حصولها.
أو التصريف: كمخالفة القياس، إذ به يعرف أن "الأحلل1 مخالف للقياس دون "الأجل". أو النحو: كضعف التأليف والتعقيد اللفظى. هو: أي ما ييين في العلوم المذكورة أو يدرك بالحس:
صفحہ 11
============================================================
الفصاحة والبلاغة عن الأول علم المعاي، وما يحترز به عن التعقيد المعنوي علم البيان، وما يعرف به وجوه التحسين علم البديع، وكثير يسمي الجميع علم البيان، وبعضهم يسمى الأول علم المعاني، والأخيرين علم البيان، والثلاثة علم البديع.
علم المعاي: سمي الأول بالمعاني؛ لأنه باعث على إفادة تراكيب خواصها، وهي معان مخصوصة، والثاني بالبيان؛ لأنه متعلق بايراد المعنى الواحد بيانه بطرق مختلفة في الوضوح، والثالث بالبديع، لأنه متعلق بأمور بديعة وآثار غريبة، أما تسمية الجميع بالبيان، فلتعلقه بالبيان، أعني المنطق الفصيح المعبر عما في الضمير، وبه تبين وحه تسمية الأحيرين بعلم البيان، وأما تسمية الفنون الثلاثة بالبديع، فلبداعة مباحثها ولطافة مسائلها وظرافة لطائفها.
صفحہ 12
============================================================
الفن الأول علم المعاي الفن الأول علم المعاني اا وهو علم يعرف به أحوال اللفظ العربي الي ها يطابق مقتضى الحال، وينحصر في ثمانية أبواب: (1) أحوال الإسناد الخبرى (2) أحوال المسند إليه (3) أحوال المسند (4) أحوال متعلقات الفعل (6) الإنشاء 5) القصر (7) الفصل والوصل (8) الايجاز والإطناب والمساواة لأن الكلام إما خبر أو إنشاء؛ لأنه إن كان لنسبته خارج تطابقه أو لا تطابقه، فخبر وإلا فإنشاع والخبر لابد له من مسند إليه ومسند وإسناد والمسند قد يكون له متعلقات إذا كان فعلا أو في معناه، وكل من الإسناد والتعلق إما بقصر أو بغير قصر، و كل جملة قرنت بأخرى إما معطوفة عليها أو غير معطوفة، والكلام البليغ إما زائد على أصل المراد لفائدة أو غير زائد.
الفن الأول: قدمه على علم البيان، لكونه منه بمنزلة المفرد من المركب؛ لأن رعاية المطابقة لمقتضى الحال - وهر مرجع علم المعاني- معتيرة في علم البيان مع زيادة شيء آخر، وهو إيراد المعنى الواحد في طرق مختلفة احوال الإسناد: قدم أحوال الإسناد وإن كان المسند إليه مقدماء لأن أحوال الإسناد قليلة، أو الإسناد هو المقصود.
خارج إلخ: أي في أحد الأزمنة الثلاثة، أي يكون يين الطرفين في الخارج نسبة ثبوتية أو سلبية "تطابقه( أي تطابق تلك النسبة ذلك الخارج، بأن يكونا ثبوتيتين أو سلبيتين. أو لا تطابقه: بأن تكون النسبة المفهومة من الكلام ثبوتية، والنى في الخارج والواقع سلبية، أو بالعكس. فخبر: أي الإسناد، فهذا الكلام ناظر إلى ثلاثة أبواب.
فإنشاء: منه يعلم باب الإتشاء. والخبر: وقس عليه حال الإنشاء. مسند إليه إلخ: لأن فيه نسية، والنسبة لا بد له من المنتسبين، وهو المسند والمسند إليه وهذه النسبة. لفائدة: ليس باحتراز عن التطويل؛ لأنه قيد الكلام بالبليغ، والذي لا فائدة فيه لا يكون بليغا، بل ذكره تنبيها على أن الزوائد يكون لفائدة. غير زاند: وهو إما مساواة أو إيجاز.
صفحہ 13
============================================================
الفن الأول تبيه: صدق الخبر مطابقته للواقع، وكذبه عدمها، وقيل: مطابقته لاعتقاد المخبر ولو خطأ، وعدمها بدليل: إن المنافقين لكاذبون (المنافقون:1).
ورد بأن المعنى: لكاذبون في الشهادة، أو في تسميتها، أو في المشهود به في زعمهم.
الجاحظ: مطابقته مع الاعتقاد وعدمها معه وغيرهما ليس بصدق ولا كذب، بدليل: أفترى على الله كذبا أم به جنة (سبا:8)؛ لأن المراد بالثاني غير الكذب؛ لأنه قسيمه، وغير الصدق؛ لأهم لم يعتقدوه، ورد بأن المعنى "أم لم يفتر1، فعبر عنه بالجنة؛ لأن المحنون لا افتراء له.
أحوال الإسناد الخبري لا شك أن قصد المخبر بخبره إفادة المخاطب إما الحكم أو كونه عالما به، ويسفى الأول فائدة الخبر، والثاني لازمها، وقد ينزل العالم هما منزلة الجاهل؛ لعدم جريه على موجب العلم، فينبغي أن يقتصر من التركيب على قدر الحاجة، فإن كان خالي الذهن من الحكم والترده فيه، استغني عن مؤكدات الحكم، وإن كان مترددا فيه .00.
ورد بأن المعنى إلخ: أي قول القائل - وهو النظام - بتأويل الآية بأنه ليس معنى قوله تعالى: { لكاذبون}: كاذبون في قول: إنك لرسول الله} (المنافقون: 1)، بل فيما يشعر به "ان1 و"اللام( و"اسمية الجملة من كون الشهادة من صيم القلب. زعمهم: لأن زعهم إنك ليس برسول. الجاحظ: أى زعم الجاحظ وهو لقب عمرو بن البحر. وغيرهما: أي غير هذين القسمين، وهو أربعة: المطابقة مع اعتقاد عدم المطابقة واللامطابقة، وعدم المطابقة مع اعتقاد المطابقة، أو بدون الاعتقاد أصلا. أنه قسيمه: أي الجنة، قيل في مقابلة الافتراء وهو الكذب مطلقا على زعم الجاحظ: لا افتراء له: فعلى هذا التقدير معنى الآية أن قوله: اكذب" فهو إما مع التعمد وهو الافتراء وإما مع غيره وهو الجنون، فالترديد في التعمد وغير التعمد لا في الصدق والكذب، وزعم الجاحظ أن الافتراء والكذب مترادفان، وبينها عموم وحصوص مطلق. حوال الإستاه: وهو ضم الكلمة إلى أخرى بحيث يفيد المخاطب آن مفهوم أحدهما ثابت لمفهوم الأخرى أو منفي عنه. ويسمى الأول: مفعول ما لم يسم فاعله. والتردد: أي لا يكون عالما بوقوع النسبة، هل هي واقعة أم لا؟ وهذا ظهر أن الحكم والتردد فيه متنافيان.
صفحہ 14
============================================================
الفن الأول المعاه طالبا له حسن تقويته مؤكد، وإن كان منكرا وجب توكيده بحسب الإنكار، كما قال الله تعالى حكاية عن رسل عيسى ل إذ كذبوا في المرة الأولى: {إنا إليكم مرسلون} (يس:14) وفي الثانية: إنا إليكم لمرسلون (يس:16) ويسمى الضرب الأول ابتدائيا، والثاني طلبيا، والثالث إنكاريا، ويسمى إخراج الكلام عليها إخراجا على مقتضى الظاهر، وكثيرا ما يخرج على خلافه، فيحعل غير السائل كالسائل إذا قدم إليه ما يلوح له بالخبر، فيستشرف له استشراف الطالب المتردد نحو: ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون (هود:37)، وغير المنكر كالمنكر إذا لاح عليه شيء من أمارات الإنكار نحو: جاء شقيق عارضا رمحه ان بني عمك فيهم رماح والمنكر كغير المنكر إذا كان معه ما إن تأمله ارتدع نحو: لا ريب فيه (البقرة:2)، وهكذا اعتبارات التفى ثم الاسناد منه حقيقة عقلية، وهي إسناد الفعل أو معناه إلى ما هو له...
رسل عيسى: وهم بولس- بفتح الباء الموحدة وسكون الواو وفتح اللام- ويحى وشمعون هو الثالث الذي عزز به بعد تكذيهما، وما في "المطول" أهم شمعون ويحي، والثالث هو بولس أو حبيب التحار غير موثوق به كما اعترف به الشارح، ونبه عليه في حاشية الكتاب لمرسلون: مؤكدا بالقسم و"إن" واللام واسمية الجملة؛ لمبالغة المخاطبين في الإنكار. ابتدائيا: لابتداء الكلام عن غير طلب وإنكار.
مقتضى الظاهر: هو أخص مطلقا من مقتضى الحال؛ لأن معتاه مقتضى ظاهر الحال، فكل مقتضى ظاهر الحال مقتضى الحال من غير عكس فيستشرف له: بعيي ينظر إليه، يقال: استشرف الشيء إذا رفع رأسه إليه.
عارضا رمحه: أي واضعا على العرض، أعني كان عرضه إلى العدو دون طوله، فهو لا ينكر أن في بني عمه رماحا، لكن بحيئه على هذا الوضع علامة أنه يعتقد أن لا رمح فيهم، فنزل منزلة المنكر، وخوطب خطاب التفات بقوله: "إن بني عمك إلخ" مؤكدا ب"ان1. اعتبارات النفي: أي مثل اعتبارات الاثبات.
حقيقة عقلية: فأقسام الحقيقة العقلية على ما يشمله التعريف أربعة الأول: ما يطابق الواقع والاعتقاد جميعا، كقول المؤمن: أنبت الله البقل، والثاني: ما يطابق الاعتقاد فقط، نحو قول الجاهل: أنبت الربيع البقل، والثالث: ما يطابق الواقع فقط كقول المغربي لخوف الخليفة: حلق الله الأفعال كلها، وهذا المثال ترك الماتن، يعني أدرجه في المثال الرابع، والرابع: ما لا يطابق الواقع ولا الاعتقاد جميعا، كقولك: جاء زيد وأنت تعلم أنه لم يجيء:
صفحہ 15
============================================================
الفن الأول عند المتكلم في الظاهر، كقول المؤمن: أنبت الله البقل، وقول الجاهل: أنبت الربيع البقل، وقولك: جاء زيد، وأنت تعلم أنه لم يجئ. ومنه بحاز عقلي، وهو إسناده إلى ملابس له غير ما هو له بتأول وله ملابسات شتى: يلابس الفاعل والمفعول به والمصدر والزمان والمكان والسبب، فإسناده إلى الفاعل أو المفعول به -إذا كان هبنيا له حقيقة كما مر وإلى غيرهما- للملابسة مجاز كقولهم: عيشة راضية، وسيل مفعم، وشعر شاعر، وهاره صائم، وفر جار، وبنى الأمير المدينة. وقولنا: "بتأول" يخرج نحو ما مر من قول الجاهل، وهذا لم يحمل نحو قوله: أشاب الصغير وأفى الكبير كر الغداة ومر العشي على المجاز ما لم يعلم أو يظن بأن قائله لم يعتقد ظاهره، كما استدل على أن إسناد "ميز" في قول أبي النجم: ميز عنه قنزعا عن قنزع جذب الليالي أبطئي أو أسرعي إذا كان مبنيا له: يعني أن إسناده إلى الفاعل إذا كان مبنيا له، أو إلى المفعول إذا كان مبنيا له. واضية: فيما بني للفاعل وأسند إلى المفعول به؛ إذ العيشة مرضية. سيل مفعم: نسب إلى المفعول ما حقه أن ينسب إلى الفاعل وسيل: فيما بني للمفعول وأسند إلى الفاعل، لأن السيل هو الذي علأ . الجاهل: مرهو از قول جل أنبت الربيع البقل ست.
أشاب الصغير: فإن هذا الإسناد وإن كان إلى غير ما هو له في الواقع، لكن لا تأول فيه؛ لأنه مراده ومعتقده.
"الكر1: الرحوع، و1مر1: الذهاب، و"الغداة": أول النهار، و1 العشي1 آخره، ومعنى البيت: هير كرد كوچ وكم عمر را وقتا نمود زر گ سالخود را مكر رآمدن مبحد گذشتن شاياه.
على المجاز: متعلق لم يحمل1، أي لم يحمل هذا الشعر على المحاز قنزع: هو الشعر المجحتمع في نواحى الرأس جذب: [ أي مضيها واختلافها] فإنه يدل على آن التمييز المذكور فعل الله تعالى، وأنه المبدى والمعيد والمنشى والمفني، فيكون الإسناد إلى حذب الليالي بتاول على آنه زمان أو سبب، وصدر البيت: من أن رأت رأسي كرأس الأصلع ميز عنه قنزعا عن قنزع حاصل معناه بالفارسية: انينكه ديد سرمن را بمچو سر كسيكه از بالائي پيشانيش موها رفته بافتده و كميز واد ازان يكث دسته موى را ببج سفيدى از دسته ديكر كه سياه بست انقضانى ليالى يعن مرور وهور. ابطئي أو أسرعي: حال منالليالي على تقدير القول، أي مقولا فيها: أبطيء أو آسرعي
صفحہ 16
============================================================
الفن الأول علم المعايي بجاز بقوله عقيبه: افناه قيل الله للشمس اطلعي وأقسامه أربعة؛ لأن طرفيه إما حقيقتان نحو: أتبت الربيع البقل، أو بحازان نحو: أحجى الأرض شباب الزمان، أو مختلفتان نحو: أنبت البقل شباب الزمان، وأجى الأرض الربيع، وهو في القرآن كثير: وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا} (لأنفال:2)، يذبح أبناءهم} (القصص:)، نزع عنهما لباسهما} (لأعراف:27) يؤما يجعل الولدان شيبا (المزمل: 17)، وأخرجت الأرض أثقالها) (الزلزلة:2) وغير مختص بالخبر، بل يجري في الإنشاء نحو: يا هامان ابن لي صرحا (غافر: 36). ولابد له من قرينة لفظية كما مر، أو معنوية كاستحالة قيام المسند بالمذكور عقلا كقولك: "محبتك جاعت بي إليك"، أو عادة نحو: هزم الأمير الجند، وصدوره عن الموحد مثل: أشاب الصغير. ومعرفة حقيقته إما ظاهرة كما في قوله تعالى: فما ربحت تجارته (البقرة:16) آي فما ربحوا في تحارهم،.0000..
أفناه: أي أبا النحم أوشعر رأسه. في القرآن كثير: رد على من أنكر وقوعه في القرآن، وبناء الإنكار أوهن من بيت العنكبوت، حيث قالوا: لو وقع المجاز في القرآن يصح إطلاق المتحوز عليه تعالى، وهو مع كونه منوعا منقوض بأنه لو وقع مركب في القرآن، يصح إطلاق المركب عليه تعالى. وإذا تليت: أسند الزيادة، وهي فعل الله تعالى إلى الآيات؛ لكوها سببا لها. يذبح: نسب التذبيح الذي فعل الجيش إلى فرعون؛ لأنه سبب آمر.
يتزع: نسب تزع اللباس عن آدم وحواء وهو فعل الله تعالى إلى إبليس؛ لأفما لإغوائه اكلا الشحرة فهو سبب النزع. يجعل الولدان: نسب الفعل إلى الزمان أي اليوم، وهو فعل الله تعالى حقيقة. أخرجت الأرض: نسب إخراج الدفائن إلى المكان أي الأرض، وهو فعل الله حقيقة. ابن لي صرحا: فإن البتاء فعل العملة، وهامان سبب أمره.
حبتك جاعت بي إلخ: لظهور استحالة قيام المجىء بالمحبة. وصدروه: فإن صدوره عن الموحد قرينة معنوية على أن إسناد "أشاب إلى كر الغداة بحاز. ومعرفة حقيقته إلخ: يعني أن الفعل في المجاز العقلي يجب أن يكون له فاعل أو مفعول به، إذا آسند إليه يكون الإسناد حقيقة، فمعرفة فاعله أو مفعوله الذي أسند إليه يكون الاسناد حقيقة إلخ فما ربحت: إذ لا يخفى أن إسناد "الربح1 بالحقيقة إنما هو إلى أصحاب التحارة.
صفحہ 17
============================================================
الفن الأول علم المعاي وإما خفية كما في قولك: اسرتني رؤيتك"، أي سرني الله عند رؤيتك، وقوله: ايزيدك وجهه حسنا1 إذا ما زدته نظرا، أي يزيدك الله حسنا في وجهه. وأنكره السكاكي ذاهبا إلى أن ما مر ونحوه استعارة بالكناية، على أن المراد بالربيع الفاعل الحقيقي بقرينة نسبة الإنبات إليه، وعلى هذا القياس غيره، وفيه نظر؛ لأنه يستلزم أن يكون المراد بالعيشة في قوله تعالى: فهو في عيشة راضية (الحاقة:21) صاحبها كما سيأتي، وأن لا تصح الإضافة في نحو: هاره صائم؛ لبطلان إضافة الشيء إلى نفسه، وأن لا يكون الأمر بالبناء لهامان، وأن يتوقف نحو: "أنبت الربيع البقل، على السمع، واللوازم كلها منتفية، ولأنه يتتقض بنحو: فاره صائم؛ لاشتماله على ذكر طرفي التشبيه.
استعارة: [الذي هو من اللوازم المساوية للفاعل الحقيقي.) وهي عند السكاكي أن تذكر المشبه وتريد المشبه به بواسطة قرينة، وهي آن تنسب إليه شيئا من اللوازم المساوية للمشبه به، مثل: أن تشبه المنية بالسبع، ثم تفردها بالذكر وتضيف إليها شيئا من لوازم السبع، فتقول: مخالب المنية نشبت بفلان. وفيه: أي في ما ذهب إليه السكاكي صاحها: لا العيشة نفسها، وكذا في: من ماء دافق (الطارق:2) فاعل الدفق هو الشخص لا المني، واللازم باطل؛ إذ لا معى لقولنا: هو في صاحب عيشة؛ للزوم ظرفية الشيء لنفسه. نحو هاره صائم: أي في كل ما أضيف إليه الفاعل المحازي إلى الفاعل الحقيقي، ولا شك في صحة هذه الإضافة ووقوعها، كقوله تعالى: فما ربحث تحارتهم (البقرة: 16). لبطلان إضافة الشيء: لأن المراد حيئذ هو العملة أنفسهم، واللازم باطل؛ لأن النداء له والخطاب معه. وأن يتوفف نحو: مما يكون الفاعل الحقيقى هو الله تعالى.
على السمع: من الشارع؛ لأن أسماء الله تعالى توقيفية، واللازم باطل واللوازم: والجواب آن مبنى هذه الاعتراضات على مذهبه في الاستعارة بالكناية أن يذكر المشبه ويراد المشبه به حقيقة، وليس كذلك، بل يراد المشبه به ادعاء أومبالغة، لظهور أن ليس المراد بالمنية في قولنا: مخالب المنية نشبت بفلان هو السبع حقيقة، والسكاكي مصرح بذلك في كتابه، والمصنف لم يطلع عليه.
ولأنه يتقض: والجواب: أنه إنما يكون مانعا إذا كان ذكرهما على وحه ينبى عن التشبيه، بدليل أنه جعل قوله: اقد زر أزراره على القمر" من باب الاستعارة مع ذكر الطرفين. هاره صائم: مما يشتمل على ذكر الفاعل الحقيقي ذكر طرفي إلخ: وهو مانع من حمل الكلام على الاستعارة، كما صرح هو نفسه.
صفحہ 18
============================================================
الفن الأول أحوال المسند إليه أما حذفه فللاحتراز عن العبث بناء على الظاهر، أو تخييل العدول إلى أقوى الدليلين من العقل واللفظ، كقوله: قال لي كيف أنت قلت عليل أو اختبار تنبه السامع عند القرينة، أو مقدار تنبهه، أو إيهام صونه عن لسانك، أو عكسه، أو تأتى الإنكار لدى الحاجة، أو تعينه، أو ادعاء التعين، أو نحو ذلك.
وأما ذكره: فلكونه الأصل ولا مقتضى للعدول عنه، أو للاحتياط؛ لضعف التعويل على القرينة، أو التنبيه على غباوة السامع، أو زيادة الإيضاح والتقرير، أو إظهار تعظيمه، أو إهانته، أو التبرك بذكره أو استلذاذه، أو بسط الكلام حيث الإصغاء مطلوب نحو: هي عصاي (طه18). وأما تعريفه: فبالاضمار؛ لأن المقام للمتكلم أو الخطاب أو الغيبة، وأصل الخطاب أن يكون لمعين، وقد يترك إلى غيره؛ ليعم كل مخاطب نحو: ولو ترى إذ المجرمون ناكسو رووسهم} (السحدة:12) أي تناهت حالهم في الظهور فلا يختص به مخاطب، وبالعلمية لإحضاره بعينه في ذهن: قلت عليل: لم يقل: "أنا عليل1؛ للاحتراز والتخييل المذكورين سابقا. أو التبيه: كضيق المقام عن إطالة الكلام، أو المحافظة على وزن أو سحع أو قافية ونحوه. هي إلخ: وهذا زاد على الجواب، وكان يتم الجواب عن قوله تعالى: وما تلك بيمينك يا موسى} (طه:17) أن يقول: عصاي، ثم ذكر المسند إليه وزاد، فقال: {هي عصاي أتوكا عليها .}، ولنعم ما قيل بيت: لذيذ بود حكايت در از تر عفتم چنانكه حرف عصا گفت موى اندر طور فبالاضمار: قدم المضمرات؛ لأفا أعرف المعارف. أصل الخطاب إلخ جواب سؤال مقدر، تقديره آن ضمير الخطاب قد لا يكون لمعين، فلا يكون معرفة، فأجاب بأن الأصل في الخطاب هو التعين؛ لكن قد يعم الخطاب كل مخاطب على سبيل البدل. لإحضاره: هذه القيود لتحقق مقام العلمية، وإلا فالقيد الأخير مغن عما سبق.
صفحہ 19
============================================================
علم المعابي الفن الأول السامع ابتداء باسم مختص به نحو: قل هو الله أحد (الإخلاص:1)، أو تعظيم أو إهانة أوكناية، أو إيهام استلذاذه أو التبرك به أو نحو ذلك، وبالموصولية؛ لعدم علم المخاطب بالأحوال المختصة به سوى الصلة، كقولك: الذي كان معنا أمس رجل عالم، أو لاستهحان التصريح بالاسم، أو زيادة التقرير نحو: وراودثه التي هو في بيتها عن فس(يوسف:23)، أو التفخيم نحو: فغشيهم من اليم ما غشيه (طه:78)، أو تنبيه المخاطب على الخطأ نحو: ان الذين تروفم إخوانكم يشفي غليل صدورهم أن تصرعوا أو الايماء إلى وحه بناء الخبر نحو: إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيد خلون جهنم داخرين (غافر: 20)، ثم إنه رمما جعل ذريعة إلى التعريض بالتعظيم لشأنه نحو: إن الذي سمك السماء بنى لنا بيتا وعائمه أعز وأطول أو شأن غيره نحو: الذين كذبوا شعيبا كانوا هم الخاسرين} (لأعراف:92).
أو كناية: عن معنى يصلح العلم له، نحو: أبو لهب فعل كذا، كناية عن كونه جهميا، بالنظر إلى المعنى الإضافي أو ايهام: نحو أبو لهب فعل كذا. استلذاذه: أي وجدان العلم لذيذا. زيادة التقرير: أى تقرير الغرض المسوق له الكلام.
وراودته: والمسند إليه التى "هو في بيتها، فالغرض المسوق له الكلام نزاهة يوسف علتل و1التي هو في بيتها1 أدل على النزاهة من امرأة العزيز أو زليحا؛ لأنه إذا كان في بيتها، وممكن من نيل المراد عنها ولم يفعل، كان في غاية النزاهة.
ما غشيهم: فإن في هذا الإهام من التفخيم ما لا يخفى. إن الذين تروهم إلخ: ففيه من التنبيه على خطئهم في هذا الظن ما ليس في قولك: إن القوم الفلايي يشفى غليل صدورهم أن تصرعوا، معنى البيت: آنانكه معاينه كناييده ى شوند آنهارا برادران، اى يظابر صورت برادراشه دارند آساتى ميد هد و فروميسبازد حرارت دلهاتي آنهارا بلا وافتاون شما.
يستكبرون. فإن فيه لماء إلى أن الخبر المبي عليه أمر من حنس العقاب والإذلال. إن الذي سمك إلخ: فيه لكاء إلى أن الخبر المبني عليه أمر من جنس الرفعة والبناء عند من له فوق سليم، ثم قيه تعريض بتعظيم شأن بناء بيته؛ لكونه فعل من رفع السماء التي لا بناء أعظم منها وأرفع. دعائمه: جمع دعامة، وهي عماد البيت. الذين كذبوا: فيه إماء إلى أن الخبر المبني عليه ينبئ عن الخيية والخسران، وتعظيم لشأن شعيب تل
صفحہ 20