تلخيص كتاب التعريف والإعلام بما أبهم من القرآن لبحرق اليمني

بحرق اليمني d. 930 AH
17

تلخيص كتاب التعريف والإعلام بما أبهم من القرآن لبحرق اليمني

تلخيص كتاب التعريف والإعلام بما أبهم من القرآن لبحرق اليمني

اصناف

وقوله [فبشرناه بغلام حليم] (¬1) قالت طائفة منهم ابن مسعود ، وابن عباس ، وكعب الأحبار ، وشيخ التفسير محمد بن جرير الطبري ، والإمام مالك بن أنس ، وعليه الأكثرون هو إسحاق ؛ لأنه المبشر به نصا ، قوله [فبشرناها بإسحاق] (¬2) ، وفي قوله [وبشروه بغلام عليم فأقبلت امرأته] (¬3) ومفهوما هنا في قوله [فلما بلغ معه السعي] (¬4) الدال على المصاحبة ، ولم يكن معه في الشام إلا إسحاق ؛ لأنه كان استودع إسماعيل بمكة مع أمه، فالذبيح حينئذ إسحاق ، وقالت طائفة هو إسماعيل ، واحتجت بأنه لما فرغ من قضية الذبيح قال : [وبشرناه بإسحاق] (¬5) ولأنه لما بشر بإسحاق أعلم أن من وراء إسحاق يعقوب ، فيبعد أن يؤمر بذبح من قد أعلم أنه يولد له ، وبأن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم : يا ابن الذبيحين ، فتبسم صلى الله عليه وسلم ، وأجيب عن الأول بأن قوله [وبشرناه بإسحاق] (¬6) تفسير كأنه قال : والغلام الحليم المبشر به إسحاق ، وعن الثاني بأن الجملة على قراءة الرفع اعتراضية ، لا حجة فيها ، وعلى قراءة الفتح التقدير / ووهبنا له يعقوب (¬7) 10 أكما في [ووهبنا له إسحاق ويعقوب] (¬1) فهو منصوب بفعل مقدر ، لا مخصوص بالعطف ، إذ يجب في مثل هذا أن تقول : ومن وراء إسحاق بيعقوب ، بإعادة الباء، كما تقول : مررت بزيد ومن بعده بعمرو ، وعن الثالث بأن العرب قد تجعل العم أبا ، والخالة أما كما في [وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل] (¬2) وفي [ورفع أبويه على العرش] (¬3)

قوله [وأنبتنا عليه شجرة من يقطين] (¬4) اليقطين كل شجرة لا تقوم على ساق ، والمراد بها هنا القرع خاصة ؛ لأن الذباب لا يقع عليها ، فسترته بورقها لئلا يؤلمه .

قوله [نبأ الخصم] (¬5) هما جبريل وميكائيل عليهما السلام ، وجمع الضمير في [تسوروا] (¬6) ليطابق لفظ الخصم ؛ لأنه اسم جمع كالركب ، وكنى بالنعجة عن المرأة ، والذي قال له داوود [أكفلنيها] (¬7) أوريا بن حيان ، ولما نكح داوود هذه المرأة بعد أوريا ولدت له سليمان عليه السلام .

قوله [وقال رجل مؤمن] (¬8) الأصح أن اسمه شمعان بشين معجمة ، وقال الطبري اسمه جبريل (¬9) .

صفحہ 20