تلخيص العبارة في نحو أهل الإشارة

عزالدين عبد السلام بن احمد بن غانم المقدسي d. 678 AH
16

تلخيص العبارة في نحو أهل الإشارة

تلخيص العبارة في نحو أهل الإشارة

تحقیق کنندہ

الدكتور خالد زهري

ناشر

دار الكتب العلمية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

پبلشر کا مقام

بيروت - لبنان

اصناف

ادب
تصوف
فعوضوا على ما اشتملت عليه عباداتهم ببلوغ مراداتهم. فلما علموا أنهم لم يريدوا بالجنة بدلا، ﴿كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا * خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا﴾. وأما بدل الغلط، فذلك بدل الكفار، ومن سخط عليه الجبار، فقال في حقهم: ﴿وَمَن يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ﴾. فأبدل لهم جزاء ما أبدلوا: ﴿كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا﴾. ﴿بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا﴾. باب الصفة الصفة معنى الموصوف، والمراد بها التخصيص والتفضيل. ومن حكمها أنها تتبع الموصوف في سائر الأحوال لا تفارقه. فلما علم القوم أن صفاته ﷾ قديمة بقدمه، أزلية بأزليته، لا تفارقه، وأن صفته كذاته، لا تشبه الذوات، وصفاته لا تشبه الصفات، فوصفوه بما يجب له من الصفات، ونفوا عنه ما يستحيل عليه منها. فلما وصفوه بما يليق بالربوبية، اتصفوا بما يليق بالعبودية.

1 / 34