كان إيمانه بهما أن كعبا لما استجاش قريشا على النبي قالوا له : لا نأمنك لأنك من أهل الكتاب وهو صاحب كتاب فإن كنت صادقا فاسجد لهذين الصنمين الجبت والطاغوت وآمن بهما. ففعل ثم سألوه. فقال : أنتم خير من محمد وأهدى سبيلا . فنزلت الآية. والله أعلم .
وذكر قوله تعالى : {يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت )(1) وقال هو كعب بن الأشرف ولم يذكر قصة المحاكمه قال المؤلف رضى الله عنه: وسببها أن بشرا المنافق خاصم يهوديا ، فدعاه اليهودي إلى النبي ودعاه المنافق إلى كعب بن الأشرف، ثم إنهما تحاكما إلى رسول الله فلم يرض المنافق بقضائه وقال : تعال نتحاكم إلى عمر . فقال اليهودي لعمر: قضى لنا رسول الله فلم يرض بقضائه : فقال عمر رضى الله عنه للمنافق أكذلك ؟ قال : نعم ، فقال عمر مكانكما حتى أخرج إليكما فاشتمل على سيفه، ثم خرج فضرب به عنق المنافق، ثم قال : هكذا أقضي لمن لم يرض بقضاء رسول الله ، فنزلت الآية .
قال جبريل : عمر فرق بين الحق والباطل فقال رسول الله : أنت الفاروق. وذكر قوله تعالى : {ما فعلوه إلا قليل منهم )(2) وحكى قول أبي بكر رضي الله عنه ولم يذكر غيره. قال المؤلف رضى الله عنه : وقد روي أن ثابت بن قيس قال عند نزولها : لو أمرنى محمد ص أن أقتل نفسي لقتلتها .
وقد روي أنه قالها أيضا عند ذلك عبد الله بن مسعود وعمار بن ياسر وعمر من الخطاب رضى الله عنهم .
وذكر الشيخ رضى الله عنه قوله تعالى: {إلا الذين يصلون إلى قوم بينم وبينهم ميثاق *(3) وقال : هم خزاعة. قال المؤلف رضي الله عنه وقد قيل إنها نزلت في هلال بن عويسر وسراقة بن جعثم وخزيمة بن عامر، كان بينهم وبين النبى عهد، والله أعلم .
وذكر قوله تعالى: {ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله }(4)
صفحہ 55