سيجعل لهم الرحمن ودا﴾ ويمتنع عند ابن الطراوة وتلميذه السهيلي في غير ذلك، نحو: زيد سيقوم، والأكثرون على الجواز، بدليل قوله: [الطويل].
(فلما رأته أمنا هان وجدها ... وقالت أبونا هكذا سوف يفعل)
وقوله: دويهية، استدل به الكوفيون على ثبوت تصغير التعظيم؛ إذ المعنى: داهية عظيمة، وأجيب بأنها إنما صغرت لدقتها وخفائها، فهو راجع إلى معنى التقليل، وفي (المحكم) أنه يروى: خويخية، بمعجمتين، بمعنى دويهية.
وقوله: فإن أنت، أصله: فإن إياك، ثم أناب المرفوع عن المنصوب كقراءة الحسن: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ﴾ [سورة الفاتحة: ٥]، = إياك (يعبد)، وفيه أوجه آخر.
1 / 45