195

============================================================

الأول من تجريد الأغانى 188 وجدا عليها. فحبسناه وقيدناه فكان يعض لسانه وشفتيهحى خفنا عليه، فخلينا سبيله . فهويهيم فى هذه الفيافى مع الوحوش، يذهب كل يوم إليه بطعامه فيوضع

حيث يراه، فإذا تنحوا عنه جاء وأ كل منه . فسألتهم أن يدلونى [عليه. فدلونى] على فتى من الحئ كان لهصديقا، وقالوا : إنه لايأنس إلا به ولا يأخذ أشعاره عنه إلا هو . فأتيته فسألته أن يدلنى عليه . فقال : إن كنت تريد شغره فكل شفر قاله إلى أمس عندى، وأنا ذاهب إليه غدا ، فإن كان قال شييا أتيتك به . فقلت : بل تذلتنى عليه لاتيه . بقال: ان تفرمنك فرمنى فيذهب فيغره . فأبيت الاأن يدلنى عليه. فقال: أطلبه فى هذه الصحارى، فإذا رأيته فآذن منه مستانسا ولاتره أنك تهابه، فإنه يتهددك و يتوعدك أن يزميك بشيء ، فلا يروعنك، وأصرف بصرك عنه والحظه أحيانا ، فإذا رأيته قد سكن من نفاره فأنشذه شغرا غزلا ، و إن كنت تروى شغر قيس بن ذريح فأنشده إياه فإنه معجبه به . فخرجت فطلبته يؤمى إلى العصر ، فوجدته جالسا على رمل قد خط فيه ياضبعه خطوطا،

قدنوت منه غير منقبض، فنفر منى نقور الوخش من الإنس ،وإلى جانبه آحجار، فتناول حجرا فأعرضت عنه، فمكث ساعة كانه نافر يريد القيام . فلما طال جلوسى سكن فأقبل يخط بإصبعه ، فأقبلت عليه فقلت : أحسن والله قيس ابن ذريح حيث يقول : ألا يا غراب البين ويحك نبنى بعلمك فى ليلى وآنت خبير فإن أنت لم تخبر بشىء عليته فلا طرت إلا والجناح گسير ودرت بأعداء حبيبك فيهم كما قد ترانى للحبيب آدور فأقبل على وهو يبكي ، فقال : أحسن والله ! وأنا أحسن قولا منه

صفحہ 195