تحقیق وصول
كتاب تحقيق الوصول إلى شرح الفصول
اصناف
قال أبقراط: من كان بوله غليظا PageVW0P085A شبيها بالغبيظ قال جالينوس يجوز أن يكون المراد بالغبيط شدة الغلظ ويجوز أن يكون المراد به اختلاف القوام. وقال بن أبي صادق هو الدم الجامد قال بن القف الكل حق لإمكان ظهور البول في هذا المرض على ما ذكر من الأقاويل يسيرا أي قليلا وليس بدنه ينقى من الحمى وإنما كان كذلك لأن مادة المرض إذا لم ينضج لا ينفد إلى الكلى إلا بكد وتعب. فلهذا كان البول غليظا قليلا بخلاف ما إذا انضجت المادة فإنه إذا بال بولا كثيرا رقيقا أي معتدلا في القوام انفع به لخروج مادة المرض بالإنضاج. قال بن القف معنى قوله وأكثر من يبول هذا البول من كان يرسب في بوله منذ أول مرضه أو بعده بقليل ثفل أن البول الغليظ الشبيه بالدم بالغبيط اليسير المقدار أكثر من يبوله من كان يرسب في بوله في ابتداء مرضه أو بعده بقليل ثفل لأن ظهور الثفل في ابتداء المرض ليس هو للنضج بل لغلظ المادة وأرضيها وتوجهها إلى جهة السفل. واعلم أن الغلظ على نوعين حسن (؟) وهو أن تكون الأجزاء الأرضية المخالطة للبول لا يتميز عنه في الحس ولا ينفذه البصر وقد مضى الكلام فيه؛ وكدر وهو أن يتميز عنه PageVW0P085B لا على وجه الرسوب والكلام الأن فيه.
66
[aphorism]
قال أبقراط: من بال في الحمى بولا منثورا أي كدرا شبيها ببول الدواب ولما كان هذا البول إنما يحدث إذا عرض غليان في مادة غليظا بسبب حرارة الحمى. وهذا يلزمه تصعد أبخرة كثيرة فلهذه قال فيه صداع حاصرا وسيحدث به عن قريب ومن أحكام البول الكلام على الرسوب وهو عبارة عن تميز الأجزاء المخالطة ولزومنها موضعا معينا إما فوق البول (؟) أو بوسطه أو تحته والكلام فيه الآت.
67
[aphorism]
قال أبقراط: من يأتيه البحران في السابع فإنه قد يظهر في بوله في الرابع وهو أول يوم الإنذارات غمامة حمراء وذلك لأن النضج لم يكمل والغمامة البيضاء أدل على النضج وسائر العلامات الدالة على النضج المأخوذة من البول والبراز والعرق تكون على هذا القياس مثلا إذا وجدت في الرابع أنذرت بالبحران في السابع.
[commentary]
انتهى الكلام على قوام البول وما يذكر الآن يدل على لونه.
68
نامعلوم صفحہ