368

تحقيق الفوائد الغياثية

تحقيق الفوائد الغياثية

ایڈیٹر

د. علي بن دخيل الله بن عجيان العوفي

ناشر

مكتبة العلوم والحكم

ایڈیشن

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٤ هـ

پبلشر کا مقام

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

اصناف

الصَّمَدُ﴾ (١) دُون هُو الصَّمَد، أَوْ موضعَ الضَّميرِ المتكلِّم؛ لتربية المهابة في عينِ السَّامعِ، وإدخال الرَّوْعةِ في ضميره؛ كما يقولُ الخليفةُ: "أميرُ المؤمنين يأمرُك بكذا"، أَوْ: "الخليفةُ يرسمُ لك"، مكان: "أنا آمرُ"، أَوْ "أرسم". أَوْ لتقوية الدَّاعيةِ؛ أي: داعية المأمُور، نحو: ﴿وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ﴾ (٢): تركَ (٣) ضميرَ النَّفسِ (٤) وهو: "اليَاء" بأن يقول: "وعليَّ" (٥) إلى المظهر وهُو الله؛ فإنَّ داعيتَه إلى التَّوكّل تتقوَّى بسماع لفظةِ "الله" بخلافِه لو قيلَ: "وعليَّ" (٦).
والمضمرُ (٧)؛ أي: يوضعُ المضمَرُ موضعَ المظهرِ عكس المذكور؛ كقوله -تعالى-: ﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ﴾ (٨)، لأنَّه -أي: السَّامع- إذا لم يَفْهَمْ من الضَّمير معنيَّ ينتظرُ ما يردُ عليه فيتمكّن المسموعُ

(١) سورة الإخلاص، الآية: ٢.
(٢) سورة إبراهيم، من الآية: ١٢.
(٣) في أ: "بترك".
(٤) في ب: "الضَّمير" بدلًا من قوله: "ضمير النّفس".
(٥) في: أ، ب: "عليَّ" بحذف الواو.
(٦) في ب: "عَلَيَّ" بحذف الواو.
(٧) هكذا -أيضًا- في ف. وفي ب: "المضمر" بحذف الواو.
(٨) سورة الإخلاص، الآية: ١.

1 / 390