وذلك أن الله تعالى ذكره أخبر فيها أنه أسرى به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذى بارك حوله ليريه من آياته ومن عظيم آياته أن يكون جمع له من خلقه من مات قبل ذلك بآلاف أعوام أحياء فصلى بهم وخاطبوه وخاطبهم وكلموه وكلمهم فأعظم بها آية وأجلل بها عبرة
فإن قال فهل من خبر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى ليلة أسرى به فى المسجد غير هذا الخبر الذى ذكرت فإن سائر الأخبار غيره ليس فيه ذلك
قيل نعم
فإن قال فاذكر لنا بعض ذلك
قيل له
734 حدثنى عبد الله بن أحمد المرزوى قال حدثنا إسحاق بن إبرهيم زبريق الزبيدى قال حدثنى عمرو بن الحارث قال حدثنى عبد الله بن سالم عن الزبيدى قال حدثنى الوليد بن عبد الرحمن أن جبير بن نفير قال حدثنا شداد بن أوس قال قلنا يا رسول الله كيف أسرى بك ليلة أسرى بك قال صليت لأصحابى صلاة العتمة بمكة معتما فأتانى جبريل بدابة بيضاء فوق الحمار ودون البغل فقال اركب
فاستصعبت على فردها بأذنها ثم حملنى عليها فانطلقت تهوى بنا تضع حافرها حيث أدرك طرفها حتى بلغنا أرضا ذات نخيل فقال انزل
فنزلت قال صل
فصليت ثم ركبنا فقال أتدرى أين صليت قال قلت الله أعلم
قال صليت بيثرب صليت بطيبة ثم انطلقت تهوى بنا يقع حافرها حيث أدرك طرفها حتى بلغنا أرضا بيضاء فقال انزل
ثم قال صل
فصليت ثم ركبنا فقال أتدرى أين صليت قال قلت الله أعلم
قال صليت بمدين صليت عند شجرة موسى صلى الله عليه
صفحہ 449