قال ابن حجر عن الكتاب: "وقفت من جَمْعِهِ على ترجمة جَمَعَهَا لشيخه المنوفي تدل على معرفته بالأصول أيضًا" (١).
تتِمَّة: ذكر الزركلي في "الأعلام" (٢) من بين مصنفات خليل كتابًا بعنوان "مخدرات الفهوم فيما يتعلق بالتراجم والعلوم"، والصواب أن الكتاب من تأليف أبي الرشد، خليل المالكي المغربب، المتوفي سنة ١١٨٠ هـ، وهو في شرح مقدمة أبي الليث السمرقندي الحنفي، المتوفي سنة ٣٩٣ هـ، كما أفاد بذلك صاحبا "إيضاح المكنون" (٣)، و"معجم الشروح والحواشي" (٤).
* مهامه ووظائفه:
تبوَّأ الشيخ خليل وظائف علمية شأنه في ذلك شأن سائر العلماء فمن ذلك: اشتغاله بالتأليف والتصنيف والتدريس، وخاصة في الخانقاه الشيخونية (٥) التي تولى رئاسة المالكية فيها، حتى توفي ﵀ وخلفه تلميذه بهرام من بعده.
وإلى جانب الوظائف العلمية يُذكر أن خليلا ﵀ كان أحد أجناد الحلقة المنصورة
_________
= تحت رقم ٥/ ٣٦٥ (٣٣٥)، ورابعة بالمكتبة الأزهرية بمصر تحت رقم ٣٥٧٧، وبالمكتبة الكتبة الأحمدية بجامع الزيتونة بتونس تحت رقم (٥٢٠٣)، وقد حققه الأخ الشيخ خالد محمد السعيد، وغالب الظن أنه لم يطبعه بعد.
(١) انظر: الدرر الكامنة، لابن حجر: ٢/ ٤٩.
(٢) انظر: الأعلام، للزركلي: ٢/ ٣١٥.
(٣) انظر: إيضاح المكنون، للبغدادي: ٢/ ٤٥٢.
(٤) انظر: جامع الشروح والحواشي، لحبشي: ٣/ ٢١١٠.
(٥) الخانقاه: كلمة فارسية تعني البيت وأصلها "خونقاه"، أي: الموضع الذي يأكل فيه الملك، ثم أصبحت تعني -في الإسلام- بيت الصوفية، وقد بنى الأتابك شيخون العمري نائب السلطنة في عصر السلطان حسن سنة ٧٥٦ هـ في خط الصليبة خارج القاهرة هذه الخانقاه المنسوبة إليه، وجعل شيخَها الشيخَ أكمل الدين محمد البابرتي الحنفي المتوفى سنة ٧٨٦ هـ، والشيخَ خليل رئيس المالكية بها، ورتَّبَ فيها دروسًا أربعة لطوائف الفقهاء، ودرسًا للحديث النبوي، ودرسًا لإقراء القرآن بالروايات السبع. انظر: الخطط القريزية، لتقي الدين القريزي: ٤/ ٢٨٠، والنجوم الزاهرة، لابن تغري بردي: ٣/ ١٧٧، وحاشية رقم (٣) في كتاب البداية والنهاية، لابن كثير، بتحقيق علي شيري: ١٤/ ٢٩٥.
1 / 16