- المختصر الفقهي:
هو الكتاب الذي نال به الشهرة الواسعة، سار فيه على خُطا ابن الحاجب في جامع الأمهات، الناقل بدوره عن ابن شاس، وتَرَك خليلٌ ما تَبِعا فيه "الوجيز" لأبي حامد الغزالي خروجًا عن المذهب، وأوجز في عبارته وأصلح ما كان من وهمٍ في العزو، وأخرج منه حتى باب النكاح في حياته، وأخرج تلامذته بقيته من مبيضاتٍ خلَّفها ﵀، وتعاقب عليه الشرَّاح فحظي من الاهتمام والدرس بما لم يحظ بمثله كتابٌ في المذهب، بعد "الموطأ" و"المدونة"، إذ اعتُبِرَ آخرَ الخطوات في التأليف الفقهي في المذهب المالكي، حتى أن ما جاء بعده لم يخرج عن غراره، حتى قيل إنَّه أكثر المؤلفات الفقهية صوابًا (١).
وقيل أيضًا عنه: "عمدة المالكية في مشارق الأرض، ومغاربها" (٢).
وقد بلغ عدد التقاييد والشروح والطرر والحواشي على المختصر أكثر من مائة وخمسين، وفي هذا وما سبق من النقول إلماحةٌ إلي قدر هذا المختصر (٣).
- المناسك (٤):
تكلم فيه عن مناسك الحج، قال في أوله: "سألني جماعة منسكا فأجبت سؤالهم واقتصرت فيه على الأهم ... " (٥).
-مناقب المفوفي (٦):
تكلم فيه عن مناقب شيخه عبد الله المنوفي المترجم له آنفًا ..
_________
(١) باختصار وتهذيب من: الفكر السامي، للحجوي: ٢/ ٢٤٤.
(٢) انظر: فتح الشكور في معرفة أعيان علماء تكرور، لمحمد بن أبي بكر الولاتي، بتحقيق محمد إبراهيم الكتاني ومحمد حجي طبعة دار الغرب، ص: ٨٠.
(٣) للوقوف على عدد المصنفات حول المختصر انظر: جامع الشروح والحواشي، لحبشي: ٢/ ١٨٥٧ حتى ١٨٨٤.
(٤) قام بتحقيقه الدكتور الناجي لمين، ونشرته الرابطة المحمدية للعلماء في المملكة المغربية سنة ١٤٢٩ هـ.
(٥) انظر: المناسك، لخليل، ص: ٥٩.
(٦) الكتاب لا يزال مخطوطًا وله العديد من النسخ منها: نسخة شستتربيتي بدَبلِن تحت رقم (٦/ ٤٨٦٧) ونسخة المكتبة الخديوية بالقاهرة تحت رقم ٥/ ١٥٩ (ن ع ٣٠٣٤)، وأخرى بدار الكتب المصرية=
1 / 15