286

تحبیر لاضاح معانی تیسیر

التحبير لإيضاح معاني التيسير

تحقیق کنندہ

محَمَّد صُبْحي بن حَسَن حَلّاق أبو مصعب

ناشر

مَكتَبَةُ الرُّشد

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

پبلشر کا مقام

الرياض - المملكة الْعَرَبيَّة السعودية

اصناف

الحديث [الرابع عشر] (١): حديث ابن مسعود:
٦٦/ ١٤ - وعن ابن مَسْعود ﵁ أنه قَالَ: مَنْ كَانَ مُسْتَنًَّا فليستنَّ بمن قَدْ مَاتَ، فإنَّ الحَيَّ لا تُؤمَنْ عَلِيْه الفِتْنَة، أولَئكَ أصحابُ محمدٍ ﷺ كانوا أفضلَ هذه الأمةِ أبرَّها قلوبًا، وأعمقها علمًا، وأقلها تكلفًا، اختارهم الله تعالى لصحبة نبيه ﷺ ولإقامة دِيْنِه، فأعْرِفُوا لَهُم فَضْلُهُمْ، واتْبِعوهم على أثَرِهُم، وتُمَسَّكُوا بما اسْتَطعتُم من أخلاقهم وسِيرهم، فَإنهم كَانُوا على الهُدَى المستقيم (٢).
فيه الأمر بالاستنان والاقتداء بمن قد مات وفسرهم بالصحابة الذين توفوا؛ لأنهم كانوا أفضل هذه الأمة، وذكر صفاتهم الثلاث، وخص على معرفة قدرهم، وأمرنا بالتمسك بهم والتخلق بأخلاقهم وسيرهم، وليس المراد التقليد لهم، فالاستنان اتباع الطريقة المرضية والاقتداء.
حديث ابن عباس: [الخامس عشر] (٣):
٦٧/ ١٥ - وعن ابن عباس ﵄ قال: من تعلم كتابَ الله تعالى، ثم اتبعَ مَا فِيه هداهُ الله تعالى من الضلالةِ في الدنيا ووقاهُ سوء الحساب في الآخرِة (٤).
"وأن من تعلم القرآن واتبع ما فيه هداه الله من الضلالة" وهذا معلوم قال الله تعالى: ﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾ (٥) فتنجوا من الضلالة، ومن شر الحساب في الآخرة.

(١) في المخطوط بياض، وهو الحديث الرابع عشر.
(٢) أخرجه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" رقم (٩٤٨) بسند حسن، وهو حديث صحيح.
(٣) بياض في الأصل وهو الحديث الخامس عشر.
(٤) أخرجه رزين كما في "جامع الأصول" (١/ ٢٩٢) رقم (٨١) وسكت عليه.
(٥) سورة الإسراء: (٩).

1 / 286