246

تحبیر لاضاح معانی تیسیر

التحبير لإيضاح معاني التيسير

تحقیق کنندہ

محَمَّد صُبْحي بن حَسَن حَلّاق أبو مصعب

ناشر

مَكتَبَةُ الرُّشد

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

پبلشر کا مقام

الرياض - المملكة الْعَرَبيَّة السعودية

اصناف

صحبة كل واحد منهم إلى آخر دار التكليف وعبر بقوله ﷺ: "حتى يردا عليَّ الحوض" مبالغة، والمسألة مبسوطة في أصول الفقه سيما في الهداية شرح الغاية. وقال آخرون: بل التوصية بأهل البيت توصية بتوقيرهم وتعظيمهم ومحبتهم والإحسان إلى محسنهم، والتجاوز عن مسيئهم واغتفار زلاتهم، كل ذلك لأجل قرابتهم من أشرف خلق الله كما يقال: لعين تعدَّ ألف عين وتفتدى ... وتكرم ألف للحبيب المكرم بل قيل ما هو أبلغ من هذا: أحب لحبها السودان حتى ... أحب لحبها سود الكلاب وقيل: رأى المجنون كلبًا ذات يوم فمدَّ له من الإحسان ذيلًا فلاموه عليه وعنفوه، وقالوا: لم مددت إليه ذيلًا؟ فقال لهم: دعوني إن عيني رأته ... مرة بفناء ليلى فيا هذا! إذا كانت تحب وتكرم الكلاب لأجل مشابهة لونها لون الأحباب أو لأجل أنها رؤيت في عفا أبوابهم والأعتاب فكيف لا يكرم ابني المختار ويحبون حبًا في الجهر والإسرار، ويكرمون لإكرامه، ويعظمون لاستعظامه، وتغفر لهم كل زلة ويتأول لكل زلة منهم عذرًا وعلة، وهذا القول أقرب من الأول، وأعم لكل أفرادهم، وأشمل وأتم في توقير المصطفى، وأدخل وأعظم في امتثال أمره، وأبتل. ويراد في قوله: "ما تمسكتم بهما" أن التمسك بالكتاب هو ما عرفته، والتمسك بالآل هو الاعتصام بحبهم ومعرفة حقهم كما سردناه، وأن رعاية حقهم سبب للهداية واللطف من أسباب الضلالة والغواية، ويدل على أن هذا المعنى المراد قوله ﷺ في هذا الحديث في رواية

1 / 246