تحبیر لاضاح معانی تیسیر

Muhammad ibn Isma'il al-Amir al-San'ani d. 1182 AH
165

تحبیر لاضاح معانی تیسیر

التحبير لإيضاح معاني التيسير

تحقیق کنندہ

محَمَّد صُبْحي بن حَسَن حَلّاق أبو مصعب

ناشر

مَكتَبَةُ الرُّشد

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

پبلشر کا مقام

الرياض - المملكة الْعَرَبيَّة السعودية

اصناف

الأديان، ولا علمنا أنه أتى عن رسول الله ﷺ حرف واحد بشرعية البراءة عن سائر الأديان في صحة الإسلام إلا ما يأتي في حديث معاوية بن حيدة من قوله ﷺ له أن يقول: أسلمت وجهي لله وتخليت .. (١) ويأتي الكلام عليه إن شاء الله [١٤/ أ]. الحديث التاسع: ٢٢/ ٩ - وعن العباس بن عبد المطلب ﵁ قال: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: "ذَاقَ طَعْمَ الإِيْمَانِ مَنْ رَضِيَ بِاللهِ رَبًّا، وَبِالإِسْلَامِ دِيْنًَا، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا" أخرجه مسلم (٢) والترمذي (٣) [صحيح]. قوله: قوله: "عن العباس بن عبد المطلب". أقول: في "الرياض المستطابة" (٤) أنه كان أسن من النبي ﷺ بسنتين أو ثلاث، ولم يزل معظمًا في الجاهلية والإسلام، وكان إليه أمر السقاية في الجاهلية [٣٨/ ب] وقرره ﷺ. حضر مع النبي ﷺ ليلة العقبة، وأكّد له العقد مع الأنصار، وخرج إلى بدر مع المشركين مرآءةً لهم فأسره ﷺ والمسلمون ففادى نفسه وابني أخويه عقيل بن أبي طالب، ونوفل بن الحارث، وأسلم عقيب ذلك وعذره النبي ﷺ في الإقامة بمكة لأجل سقايته، ولقي النبي ﷺ في سفر الفتح مهاجرًا بنفسه، فرجع معه وكان سببًا لتسكين الشر وحقن الدماء، وخرج معه ﷺ إلى حنين وثبت معه، وكان النبي ﷺ يعظمه ويجله ويعطيه العطاء الجزل، وكذلك

(١) يأتي برقم (٢٤/ ١١) من كتابنا هذا، وهو حديث حسن. (٢) في صحيحه رقم (٥٦/ ٣٤). (٣) في سننه رقم (٢٦٢٣) وقال: هذا حديث حسن صحيح، وهو حديث صحيح. (٤) في "الرياض المستطابة في جملة من روى في الصحيحين من الصحابة" للإمام يحيى بن أبي بكر العامري اليمني (ص ٢٠٩ - ٢١٠).

1 / 165