409

تفسير العز بن عبد السلام

تفسير العز بن عبد السلام

ایڈیٹر

الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي

ناشر

دار ابن حزم

ایڈیشن

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

پبلشر کا مقام

بيروت

رسالة ربي ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين (٧٩)﴾
٧٣ - ﴿آية) ﴿فريضة﴾ (وَأَنزَلْنَا فِيهَآ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ﴾ [النور: ١] فروضًا، فرض عليهم أن لا يعقروها ولا يمسوها بسوء، أو علامة على قدرته، لأنها تمخَّضت بها صخرة ملساء كما تتمخَّض المرأة فانفلقت عنها على الصفة التي طلبوها، وكانت تشرب في يومها ماء الوادي كله وتسقيهم اللبن بدله، ولهم يوم يخصهم لا تقرب فيه ماءهم.
٧٤ - ﴿بوأكم﴾ أنزلكم، أو مكَّنكم فيها من منازل تأوون إليها. ﴿الأَرْضِ﴾ / أرض الحجر بين الشام والمدينة. ﴿قصورًا﴾ تصيفون فيها، وتشتُّون في بيوت الجبال لأنها أحصن وأبقى وأدفأ، وكانوا طوال الأعمار والآمال، والقصر: ما شيد وعلا من المنازل. ﴿آلاء اللَّهِ﴾ تعالى نعمه، أو عهوده. ﴿تَعْثُوْاْ﴾ العيث: السعي في الباطل، أو الفعل المؤذي لغير فاعله. ﴿مُفْسِدِينَ﴾ بالمعاصي، أو بالدعاء أو عبادة غير الله - تعالى -.
٧٨ - ﴿الرَّجْفَةُ﴾ زلزلة الأرض، أو الصيحة، قال السدي: " كل ما في القرآن من دارهم فالمراد به مدينتهم، وكل ما فيه من ديارهم فالمراد به عساكرهم ". ﴿جَاثِمِينَ﴾ أصبحوا كالرماد الجاثم، لاحتراقهم بالصاعقة أو الجاثم: البارك على ركبتيه، قيل: كان ذلك بعد العصر.
٧٩ - ﴿فَتَوَلَّىَ عَنْهُمْ﴾ خرج عن أرضهم بمن آمن معه وهم مائة وعشرة، قيل خرج [إلى] فلسطين، وقيل: لم تهلك أمة ونبيهم بين أظهرهم. ﴿ولوطًا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين (٨٠)

1 / 490