Tafsir of Al-Baqarah (1-5) - Within 'Athar Al-Mu'allimi'

Abd al-Rahman al-Mu'allimi al-Yamani d. 1386 AH
2

Tafsir of Al-Baqarah (1-5) - Within 'Athar Al-Mu'allimi'

تفسير أول البقرة (١ - ٥) - ضمن «آثار المعلمي»

تحقیق کنندہ

محمد أجمل الإصلاحي

ناشر

دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٣٤ هـ

اصناف

[١/ب] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴿لَا رَيْبَ فِيهِ﴾: الريبُ ــ والله أعلم ــ شكٌّ في صدق الخبر ونحوه، فإذا شككت في صدق مخبر فذاك ريب، وكذا إذا شككت في عفة مَن يتظاهر بالعفة؛ حتى لقد يقال فيما إذا شككت في نزول المطر، وقد ظهرت أماراته من تراكم السحاب والرعد والبرق. ﴿هُدًى لِلْمُتَّقِينَ﴾: أي هدى لهم بالفعل، به اهتدوا، وبه يهتدون. فلا ينافي أن يكون هدى لغيرهم بالقوة، لأنّ المتقين قد كانوا غير متقين، وإنّما استفادوا التقوى والهدى منه. فإن لم تستفد منه التقوى والهدى فذاك نقصٌ فيك. ثم يتفاوت الهدى بتفاوت التقوى. ﴿الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ ...﴾: صفات كاشفة. وللصفة الكاشفة فوائد: الأولى: إحضار المعنى في ذهن السامع مفصَّلًا، إذ قد لا يتدبر المجملَ، كقول الأم لولدها: أنا أمُّك التي حملتك تسعة أشهر ثقلًا، ووضعتك كرهًا، وفعلت، وفعلت؛ فإنّها لو اقتصرت على قولها: أنا أمك، لم يؤثّر كلامها فيه كما يؤثر التفصيل؛ فتدبر. الثانية: النصُّ على صفة قد يجهل المخاطب، أو يجحد، أو يشك أنَّها ملازمة للموصوف؛ كقوله في الآيات: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ﴾ فإنَّ أهل الكتاب يجحدون [٢/أ] التلازم بينها وبين التقوى.

7 / 133