تفسير مقاتل بن سليمان
تفسير مقاتل بن سليمان
ایڈیٹر
عبد الله محمود شحاته
ناشر
دار إحياء التراث
ایڈیشن
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٢٣ هـ
پبلشر کا مقام
بيروت
النَّبِيّ- ﷺ لهما أتشهدان أن مسيلمة نبى؟ قال: نعم. فقال النبي- ﷺ: لولا أن الرسل لا تقتل لضربت أعناقكما. ثُمّ قَالَ:
وَمَنْ قالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ
فلا أحد أيضا أظلم منه نزلت فِي عبد الله بن سعد بن أبي سرح الْقُرَشِيّ من بني عامر بن لؤي وكان أخا عثمان ابن عفان من الرضاعة، كان يتكلم بالإسلام وكتب للنبي- ﷺ يوما سورة النّساء فإذا أملى عَلَيْه النَّبِيّ- ﷺ «غفورا رحيما» كتب «عليما حكما» وإذا أملى عَلَيْه «سميعا بصيرا» كتب «سميعا عليما» فَقَالَ لقوم من المنافقين: كتبت غَيْر الَّذِي أملى عليّ وَهُوَ ينظر إِلَيْهِ فلم يغيره فشك عَبْد اللَّه بن سعد فِي إيمانه فلحق بمكة كافرا فَقَالَ لهم: لئن كان محمد صادقا فيما يَقُولُ لقَدْ أنزل عليّ كَمَا أنزل عَلَيْه ولئن كان كاذبا لقَدْ قُلْتُ كَمَا قَالَ. وإنما شك لسكوت النَّبِيّ- ﷺ وَهُوَ ينظر إِلَيْهِ فلم يغير ذَلِكَ، وذلك أن النَّبِيّ- ﷺ كان أميا لا يكتب «١» . ثُمّ قَالَ. وَلَوْ تَرى إِذِ الظَّالِمُونَ يعنى مشركي
(١) ورد ذلك فى أسباب النزول للواحدي: ١٢٦. كما ورد فى لباب لنقول للسيوطي: ١٠١.
وهذا الأثر سنده مطعون فيه. فأسانيده فى السيوطي: أخرج ابن جرير عن عكرمة وأخرج عن السدى وأسانيده فى الواحدي كما يأتى:
١- رواية الكلبي عن ابن عباس.
٢- أخبرنا عبد الرحمن بن عبدان قال: حدثنا محمد بن عبد الله، قال: حدثني محمد بن يعقوب الأموى، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني شرحبيل بن سعد، قال: نزلت فى عبد الله بن سعد.
1 / 576