237

تفسير آيات من القرآن الكريم

تفسير آيات من القرآن الكريم (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الجزء الخامس)

تحقیق کنندہ

الدكتور محمد بلتاجي

ناشر

جمعة الإمام محمد بن سعود،الرياض

ایڈیشن نمبر

بدون

پبلشر کا مقام

المملكة العربية السعودية

الحادية عشرة: قوله: ﴿لَوْلا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ﴾ ١ فهذه المسألة مفتاح العلم وما أكبر فائدتها لمن فهمها. الثانية عشرة: قوله: ﴿فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا﴾ ٢ ففيه أن مثل هذا من افتراء الكذب على الله، وأنه أعظم أنواع الظلم، ولو كان صاحبه لا يدري، بل قصد رضى الله. الثالثة عشرة: قوله: ﴿وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ﴾ ٣ فيه اعتزال أهل الشرك واعتزال معبوديهم، وأن ذلك لا يحرك إلى ترك ما معهم من الحق كما قال تعالى: ﴿وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا﴾ ٤. الرابعة عشرة: قوله: ﴿فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ﴾ فيه شدة صلابتهم في دينهم، حيث عزموا على ترك الرياسة العظيمة، والنعمة العظيمة، واستبدلوا بها كهفا في رأس جبل. الخامسة عشرة: حسن ظنهم بالله ومعرفتهم ثمرة الطاعة، ولو كان مباديها ذهاب الدنيا حيث قالوا: ﴿يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا﴾ ٥. السادسة عشرة: الدليل على الكلام المشهور أن التعب يثمر الراحة، والراحة تثمر التعب. السابعة عشرة: عدم الاغترار بصورة العمل الصالح، فربّ عمل صالح في الظاهر لا يثمر خيرا; أو عمل صالح يهيئ لصاحبه منه مرفقا.

١ سورة الكهف آية: ١٥. ٢ سورة الأنعام آية: ١٤٤. ٣ سورة الكهف آية: ١٦. ٤ سورة المائدة آية: ٨. ٥ سورة الكهف آية: ١٦.

1 / 244