Tafsir Al-Quran Al-Karim - Osama Suleiman

Osama Suleiman d. Unknown
79

Tafsir Al-Quran Al-Karim - Osama Suleiman

تفسير القرآن الكريم - أسامة سليمان

اصناف

الإيجاب والقبول الشرط الثالث في الزواج: الإيجاب والقبول. اسمع إلى قول الله تعالى: ﴿إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ﴾ [القصص:٢٧]، هذا قبول، ﴿عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ﴾ [القصص:٢٧]، هذا هو الصداق، لكن انظر إلى الآية فإن فيها لطيفة، يقول الصنعاني: كان في شرع من قبلنا الصداق يعطى للولي، ﴿عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي﴾ [القصص:٢٧]، لأبيها، أما في شريعتنا فالصداق يعطى للمرأة: ﴿وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً﴾ [النساء:٤]، فلا يجوز للولي أن يأخذ الصداق، وإنما الصداق من حق المرأة: ﴿فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا﴾ [النساء:٤]، القبول والإيجاب بصيغة: زوّجني، ويقول: زوجتك، أو أنكحني، ويقول: أنكحتك.

7 / 8