403

7

{ فلنقصن عليهم } أي أعمالهم { بعلم } بها { وما كنا غائبين } أي عن أعمالهم .

قوله : { والوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون } أي : السعداء ، وهم أهل الجنة . { ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم } فصاروا إلى النار . { بما كانوا بآياتنا يظلمون } أي يظلمون أنفسهم . وهو ظلم فوق ظلم وظلم دون ظلم .

وبلغنا أن المؤمن توزن حسناته وسيئاته ، فمنهم من تفضل حسناته على سيئاته ، وإن لم تفضل إلا حسنة واحدة يضاعفها الله له فيدخله الجنة : وهو قوله : { وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما } [ النساء : 40 ] ، ومنهم من تستوي حسناته وسيئاته ، وهم أصحاب الأعراف ، ومنهم من تفضل سيئاته على حسناته . قال الله : { ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون ألم تكن ءاياتي تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون } [ المؤمنون : 103-105 ] .

قوله : بما كانوا بآياتنا يظلمون ، أي : أنفسهم ، وهو ظلم فوق ظلم ، وظلم دون ظلم . فالآية محتملة لظلم الشرك وظلم النفاق .

صفحہ 403