200

174

قال : { فانقلبوا بنعمة من الله } يعني الأجر { وفضل } يعني ما تسوقوا { لم يمسسهم سوء } أي نكبة قتال ولا حرب . { واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم } .

قوله : { إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه } أي يخوفكم بأوليائه المشركين . { فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين } . قال بعض المفسرين : يخوف المؤمن بالكافر ، ويرهب الكافر بالمؤمن .

قوله : { ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر } يعني المنافقين في تفسير الحسن ومجاهد . وقال الحسن : اختاروا الكفر على الإيمان . { إنهم لن يضروا الله شيئا } وهو كقوله : { إن الذين اشتروا الكفر بالإيمان } [ آل عمران : 177 ] .

قوله : { يريد الله ألا يجعل لهم حظا في الآخرة } أي من الثواب في الجنة؛ يقول : لا يجعل لمن يختار الكفر على الإيمان حظا ، أي : نصيبا في الآخرة ، أي من الثواب في الجنة . { ولهم عذاب عظيم } .

{ إن الذين اشتروا الكفر بالإيمان } أي اختاروا الكفر على الإيمان { لن يضروا الله شيئا ولهم عذاب أليم } أي موجع .

قوله : { ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين } أي من الهوان .

صفحہ 200