تفسير السلمي

السلمی d. 412 AH
74

تفسير السلمي

تفسير السلمي

تحقیق کنندہ

سيد عمران

ناشر

دار الكتب العلمية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

1421هـ - 2001م

پبلشر کا مقام

لبنان/ بيروت

قال الحسين في قوله :

﴿شهد الله أنه لا إله إلا هو

شهادته لنفسه أن لا صانع غيره ، | آمن بنفسه قبل أن يؤمن به مما وصف من نفسه ، فهو المؤمن بغيبه الداعي إلى نفسه ، | والملائكة مؤمنون به وبغيبه داعين إليه ، والمؤمنون يؤمنون به وبغيبه ، داعون إليه بكتبه | | ورسله ، فمن آمن به فقد آمن بغيبه ، وكل ما في القرآن مما يشير إلى غيبه ، فإنما يشير | بنفسه إلى غيبه ولا يعلم غيبه إلا هو .

قوله تعالى : إن الدين عند الله الإسلام > 2 <

آل عمران : ( 19 ) إن الدين عند . . . . .

> > [ الآية : 19 ] .

قال أبو عثمان : إن الدين ما سلم لك من البدع والضلالات ، والأهواء ، وسلمت | فيه من الرياء والشهوة الخفية ، ورؤية الخلق وتعظيم الطاعات .

وقال محمد بن علي في قوله تعالى :

﴿إن الدين عند الله الإسلام

إن المتدين | بالإسلام من سلم من رؤية الخلق وسلم قلبه من شهوات نفسه ، وسلم روحه من | خواطر قلبه ، وسلم سره من طيران روحه ، فهو في حال الإستقامة مع الله تعالى .

قال جعفر : إن الدين عند الله الإسلام هو ما سلم عليه صاحبه من وساوس الشيطان | وهواجس النفس وعذاب الآخرة .

قوله تعالى : قل اللهم مالك الملك > 2 <

آل عمران : ( 26 ) قل اللهم مالك . . . . .

> > [ الآية : 26 ] .

قال الواسطي : عزى الملوك بذلك فأعلمهم أنهم مجبورون في ملكهم وأن الملك | عوارى لديهم بقوله :

﴿تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء

.

قال أبو عثمان : الملك : الإيمان وهذا دليل أن الإيمان لا يتحقق على شخص إلا بعد | الكشف والسلامة له في الإنقلاب إلى ربه ، فربما يكون عارية وربما يكون عطاء . قال الله | تعالى :

﴿تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء

فهو مترسم برسم الملوك ، وقد | نزع منه ملكه . |

صفحہ 93