463

تفسير السلمي

تفسير السلمي

ایڈیٹر

سيد عمران

ناشر

دار الكتب العلمية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

1421هـ - 2001م

پبلشر کا مقام

لبنان/ بيروت

وقال بعضهم : الفردوس ميراث الأعمال ومجالسة الحق ميراث رؤية الفضل | والنعماء .

قوله عز وعلا : ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين > 2 <

المؤمنون : ( 12 ) ولقد خلقنا الإنسان . . . . .

> > [ الآية : 12 ] .

قال الواسطي رحمة الله عليه : ابتدأ الله في سبب الخلق أنه أوجد نطفة ثم أنشأها | إنشاء ثم نقلهم من طبق إلى طبق ، وجعلهم مضغا بعد العلق ثم بعد المضغة عظما ، ثم | كسى العظم لحما ، ثم أنشأه خلقا آخر ، فشقق فيه الشقوق ، وخرق فيه الخروق ، وأمزج | فيها العصب ، ومد فيها القصب وجعل العروق السايرة كالأنهار الجارية بين القطع | المتجاورة ، ثم أخبر عن فعله فقال :

﴿ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين

الآية .

وقال الحسين : الخلق متفاوتون في منازل خلقهم وصفاتهم ، وقد كرم الله بني آدم | بصورة الملك ، وروح النور ، ونور المعرفة والعلم وفضلهم على كثير ممن خلقهم | تفضيلا .

وقال أيضا : خلق بني آدم من الماء والتراب بين الظلمة والنور ، فعدل خلقهم ، وزاد | المؤمنين بإيمانهم نورا مبينا ، وهدى وعلما ، وفضلهم على سائر العالمين ، كما نقلهم في | بدء خلقهم من حال إلى حال ، وأظهر فيهم الفطرة والآيات ، وتكامل فيهم الصنع | والحكمة والبينات وتظاهر عليهم الروح والنور والسبحات منذ كانوا ترابا ونطفة وعلقة ، | ومضغة ، ثم جعلهم خلقا سويا إلى أن كملت فيهم المعرفة الأصلية .

قوله عز وعلا : ^ ( ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين . . . إلى قوله فتبارك الله | أحسن الخالقين ) ^ < <

المؤمنون : ( 14 ) ثم خلقنا النطفة . . . . .

> > [ الآية : 14 ] .

وقال الحسين : خلق الخلق على أربع أصول فاعتدلها على أربع أصول : الربع | الأعلى : إلهية ، والربع الآخر : آثار الربوبية ، والربع الآخر : النورية بين فيه التدبير | والمشيئة ، والعلم والمعرفة ، والفهم والفطنة ، والفراسة والإدراك ، والتمييز ولغات | الكلام والربع الآخر : الحركة والسكون كذلك خلقه فسواه .

قوله تعالى :

﴿ثم أنشأناه خلقا آخر

.

صفحہ 32