تفسير السلمي
تفسير السلمي
ایڈیٹر
سيد عمران
ناشر
دار الكتب العلمية
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1421هـ - 2001م
پبلشر کا مقام
لبنان/ بيروت
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
1 - 864 کے درمیان ایک صفحہ نمبر درج کریں
ایڈیٹر
سيد عمران
ناشر
دار الكتب العلمية
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1421هـ - 2001م
پبلشر کا مقام
لبنان/ بيروت
قال ابن عطاء رحمة الله عليه : الحرمة على ثلاثة أوجه : | القطع عن المخالفة ، ثم القطع عن الموافقة ، ثم القطع عن لذة المشاهدة .
قال بعضهم في قوله :
﴿ذلك ومن يعظم حرمات الله﴾
قال : لا يعظم حرمات الله إلا | من حرمه الله ، ولا يعظم الله إلا من عرفه ، ومن عرفه خضع له ، وخشع من | خضوعه ، وخشوعه المتولد من تعظيمه لربه تعظيم حرمات المؤمنين . | قال : من يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه ، ومن جهل قدره أعجب بنفسه | وعلمه ، وتعظم وتكبر في نفسه ، واحتقر رأيه عبر به ، وذلك من جهله بنفسه . وجهله | بنفسه تعظيم قدرته في قدرته وإنعامه وتفضله .
قوله تعالى : ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب > 2 <
> > [ الآية : 32 ] . | قال سهل رحمة الله عليه : تقوى القلوب هو ترك الذنوب ، وكل شيء يقع عليه | اسم الذنب .
وقال جعفر : تقوى القلوب ما يرد الجوارح عن المخالفات .
وقال الحريري : تقوى النفوس ظاهر ، وتقوى القلوب باطن .
قال الجنيد رحمة الله عليه : من تعظيم شعائر الله إظهار التوكل والتفويض واليقين | والتسليم فإنها من شعائر الحق في أسرار أوليائه فإذا عظمه وعظم حرمته زين الله ظاهره | بفنون الآداب .
قوله تعالى : وبشر المخبتين > 2 <
> > [ الآية : 34 ] .
قال ابن عطاء رحمة الله عليه : المخبت الذي امتلأ قلبه من المحبة ، وقصر طرفه عما | دونه ، كما أن الغريق شغله نفسه عن كل شيء سوى نفسه . كذلك المخبت شغله مولاه | عن كل ما سواه .
صفحہ 23