448

تفسير السلمي

تفسير السلمي

ایڈیٹر

سيد عمران

ناشر

دار الكتب العلمية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

1421هـ - 2001م

پبلشر کا مقام

لبنان/ بيروت

قال ابن عطاء : للقلوب شهوة : وللأرواح شهوة ، وللنفوس شهوة ، وقد جمع لهم | في الجنة جميع ذلك ، فشهوة الأرواح القرب ، وشهوة القلوب المشاهدة والرؤية وشهوة | النفوس الالتذاذ بالراحة . | | قوله تعالى ذكره : هذا يومكم الذي كنتم توعدون > 2 <

الأنبياء : ( 103 ) لا يحزنهم الفزع . . . . .

> > [ الآية : 103 ] .

قيل ميعاد أهل الجنة فيها الوصلة ، وميعاد أهل النار فيها القطيعة .

قوله تعالى ذكره : أن الأرض يرثها عبادي الصالحون > 2 <

الأنبياء : ( 105 ) ولقد كتبنا في . . . . .

> > [ الآية : 105 ] .

قال سهل : أضافهم إلى نفسه وحلاهم بحلية الصلاح ؟ معناه : لا يصلح لي إلا ما | كان خالصا لي لا يكون لغيري فيه أثر وهم الذين أصلحوا سريرتهم مع الله ، وانقطعوا | بالكلية عن جميع ما دونه . | قوله تعالى ذكره : إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين > 2 <

الأنبياء : ( 106 ) إن في هذا . . . . .

> > [ الآية : 106 ] .

قال يحيى بن معاذ : هو تصفية أربعة من أربعة : تصفية القلب من الحسد والخيانة ، | واللسان من الكذب والغيبة ، والخلق من أكل الحرام والشبهة ، والنفس من الريبة . ففي | هذه الأشياء بلاغ لقوم عابدين .

قال سهل : لم يجعل البلاغ لجميع عباده ، بل خصه لقوم عابدين ، وهم الذين عبدوا | الله جل وعز وبذلوا له مهجتهم لا من أجل عوض ، ولا لأجل نار ، ولا لأجل جنة ، | بل حبا له ، وافتخارا بما أهلهم من عبادتهم إياه .

قوله تعالى : وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين > 2 <

الأنبياء : ( 107 ) وما أرسلناك إلا . . . . .

> > [ الآية : 107 ] .

قال أبو بكر بن طاهر : زين الله محمدا صلى الله عليه وسلم بزينة الرحمة فكان كونه رحمة ، ونظره | إلى من نظر إليه رحمة وسخطه ورضاه وتقريبه وتبعيده ، وجميع شمائله وصفاته رحمة | على الخلق ، فمن أصابه شيء من رحمته فهو الناجي في الدارين أجمع عن كل | مكروه ، والواصل فيهما إلى كل محبوب ، ألا ترى الله يقول :

﴿وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين

فكانت حياته رحمة ، ومماته رحمة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ' إذا أراد الله رحمة | أمة قبض نبيها قبلها فجعله لها فرطا وسلفا ' .

قوله تعالى : إنه يعلم الجهر من القول > 2 <

الأنبياء : ( 110 ) إنه يعلم الجهر . . . . .

> > [ الآية : 110 ] .

قال الحسين : كيف يخفى على الحق من الخلق خافية ، وهو الذي أودع الهياكل | أوصافها من الخير ، والشر ، والنفع ، والضر فما يكتمونه أظهر عنده مما يبدونه ، وما | يبدونه قبل ما يكتمونه . جل الحق أن تخفى عليه خافية من عباده بحال . | | <

صفحہ 17