تفسير السلمي
تفسير السلمي
ایڈیٹر
سيد عمران
ناشر
دار الكتب العلمية
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1421هـ - 2001م
پبلشر کا مقام
لبنان/ بيروت
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
1 - 864 کے درمیان ایک صفحہ نمبر درج کریں
ایڈیٹر
سيد عمران
ناشر
دار الكتب العلمية
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1421هـ - 2001م
پبلشر کا مقام
لبنان/ بيروت
قوله تعالى :
﴿وكانوا لنا خاشعين﴾
[ الآية : 90 ] . | قال أبو يزيد رحمة الله عليه : الخشوع خمود القلب عن الدعاوى .
وقال بعضهم : الخشوع زمام الهيبة .
وقال بعضهم : إذا أردت أن يعرف الخاشع فخالفه ، فإن كان خاشعا فزاده لك رأفة | وشفقة عليك وإن لم يكن خاشعا انتقم لنفسه وغضب لها .
قوله تعالى : فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن > 2 <
> > [ الآية : 94 ] .
قال أبو بكر الوراق : العمل الصالح هو الخالص الذي لا رياء فيه ولا سمعة ، ولا | يكون فيه طلب ثواب ويكون معاملة على مشاهدة .
قوله تعالى : إن الذين سبقت لهم منا الحسنى > 2 <
> > [ الآية : 101 ] .
قال الحسين بن الفضل : سبقت العناية ، فظهرت الولاية .
وقال ابن عطاء : سبق منه الاختيار ، فظهر منهم إلى رضاء البدار .
وقال الجنيد رحمة الله عليه : من سبق إليه من الحق إحسان ، فإنه لا يزال يتقلب في | ميادين المحسنين إلى أن يبلغ إلى أعلى مراتب أهل الإحسان بقوله
﴿للذين أحسنوا الحسنى وزيادة﴾
.
وقال بعضهم : سبقت العناية لأهل الهداية فبلغوا بها إلى شرف الولاية .
قال بعضهم : سبق الامتنان لأهل الفضل والإحسان فاستحقوا بها القرب والوصول .
قال بعضهم : إذا سبقت للعبد من الله السعادة فغفلته كلها أذكار ، وإذا سبقت للعبد | من الله الشقاوة فإذا كان كلها غفلة ، وأنشد : |
من لم يكن للوصال أهلا
فكل إحسانه ذنوب
قال الواسطي رحمة الله عليه : أولئك قوم هداهم الله فهذبهم بذاته ، وقد سهم | بصفاته ، فسقطت عنهم الشواهد والأغراض ، ومطالعات الأعواض ، فلا لهم إشارة في | شواهدهم ، ولا عبارة عن أماكنهم ، وحجبهم عن الاستقرار في المواطن فلا هم ، هم | بأنفسهم ولا هم حاضرين في حضورهم بحضورهم . |
صفحہ 15