تفسير السلمي
تفسير السلمي
تحقیق کنندہ
سيد عمران
ناشر
دار الكتب العلمية
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1421هـ - 2001م
پبلشر کا مقام
لبنان/ بيروت
سمعت منصور بن عبد الله يقول : سمعت أبا القاسم يقول : قال ابن عطاء : لما قال | الخضر : فأردت أوصى إليه في السر من أنت حتى تكون لك إرادة فقال في الثانية : | فأردنا فأوصى إليه في السر من أنت ومن موسى حتى يكون لكما إرادة فرجع وقال : |
﴿فأراد ربك﴾
.
وسمعت منصور بن عبد الله يقول : سمعت أبا القاسم : يقول : قال ابن عطاء : أما | قوله : ' فأردت ' قال : شفقة على الخلق ، وقوله : ' فأردنا ' رحمة ، وقوله : ' فأراد ربك ' | رجوعا إلى الحقيقة .
وقال الحسين : في قوله : ' أردت وأردنا وأراد ربك ' .
المقام الأول : استيلاء الحق ، والمقام الثاني : مكالمة مع العبد والمقام الثالث : رجوع | إلى باطن الغلبة في الظاهر فصار به باطن الباطن ظاهر الظاهر من غيب الغيب ، وعيان | العيان غيب الغيب ، كما أن القرب من الشيء بالنفوس هو العبد والقرب منها بها وهو | القرب .
قوله عز وجل : ^ ( وأما من ءامن وعمل صالحا ) ^ < <
الكهف : ( 88 ) وأما من آمن . . . . .
> > [ الآية : 88 ] .
قال ابن عطاء : من صدق الموعود وأحسن اتباع أوامر ربه فله جزاء الحسنى وهو أن | يرزقه الرضا بالقضاء والصبر على البلاء ، والشكر على النعمة وينزع من قلبه حب | الشهوات والدنيا ، ووسواس النفس والشيطان .
قوله تعالى ذكره : الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري > 2 <
الكهف : ( 101 ) الذين كانت أعينهم . . . . .
> > [ الآية : 101 ] .
قال ابن عطاء : أعين نفوسهم في غطاء عن نظر الإعتبار ، وأعين قلوبهم في غطاء | عن مشاهدة العيان في الملكوت ، فإذا فتحت عين قلبه بالمشاهدة فتحت عين رأيه بنظر | الإعتبار .
قوله تعالى :
﴿وكانوا لا يستطيعون سمعا﴾
[ الآية : 101 ] .
قال ابن عطاء : لا يستطيعون سمعا لأن آذانهم مسدودة عن السماع الحق ، ومن لم | يفتح له من قلبه سمع السماع كيف يسمع بظاهر سمعه وهو تبع لسمع قلبه .
صفحہ 417