تفسير السلمي
تفسير السلمي
تحقیق کنندہ
سيد عمران
ناشر
دار الكتب العلمية
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1421هـ - 2001م
پبلشر کا مقام
لبنان/ بيروت
قال ابن عطاء : في قوله :
﴿وعلمناه من لدنا علما﴾
قال بلا واسطة المكشوف ، ولا | بتلقين الحروف لكنه الملقى إليه بمشاهدة الأرواح .
قال فارس : العلم اللدني ما وقع على حسه بالاستيفاء بلا واسطة .
قال الحسين : العلم اللدني إلهام أخلد الحق الأسرار فلم يملكها الانصراف .
قال الهيثم : علم الاستنباط بكلفة ووسائط ، وعلم اللدني بلا كلفة ولا واسطة .
قال الجنيد رحمه الله : العلم اللدني ما كان محكما على رسوله من غير ظن فيه ولا | خلاف واقع لكنه مكاشفات الأنوار عن مكنون المغيبات وذلك يقع للعبد إذا لزم | جوارحه عن جميع المخالفات وأفنى حركاته كل الإيرادات وكان شيخا بين يدي الحق بلا | تمن ولا مراد .
قوله تعالى : قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا > 2 <
الكهف : ( 66 ) قال له موسى . . . . .
> > | [ الآية : 66 ] .
قال فارس : إن موسى كان أعلم من الخضر فيما أخذ عن الله ، وكان الخضر أعلم | من موسى فيما دفع إليه موسى عليهما السلام .
وقال أيضا : إن موسى مبقى عليه صفته ليأخذ الغير عن أدبه فمن انقطع عن الرياض | كان على حسب العصمة والتمكين فيه ، والخضر كان فانيا مستهلكا والمستهلك لا حكم | له ، وموسى كان باقيا بالحق . والخضر كان فانيا بالحق ولا فرق بينهما لأنهما من معدن | واحد كليهما .
قوله تعالى : إنك لن تستطيع معي صبرا وكيف تصبر > 2 <
الكهف : ( 67 - 68 ) قال إنك لن . . . . .
> > [ الآية : 67 ، 68 ] .
قال جعفر : لن تصبر مع من هو دونك فكيف تصبر مع من هو فوقك .
قال الواسطي رحمه الله : قال الخضر لموسى : كيف تعنى التأديب والمجاهدة من لا | يعرف مصادرها ومواردها .
سمعت أبا عثمان المغربي يقول : إنما أتى الناس من قبل أنهم لا يعرفون مقامهم مع | الله ، وإنما اشتغلوا بالعلوم والأعمال .
قال الله :
﴿أفمن كان على بينة من ربه﴾
. |
صفحہ 414