تفسير السلمي
تفسير السلمي
تحقیق کنندہ
سيد عمران
ناشر
دار الكتب العلمية
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1421هـ - 2001م
پبلشر کا مقام
لبنان/ بيروت
قال الجنيد رحمه الله : حقيقة الذكر الفناء بالمذكور عن الذكر لذلك قال الله تعالى : | |
﴿واذكر ربك إذا نسيت﴾
أي إذا نسيت الذكر يكون المذكور صفتك .
قوله تعالى : واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم > 2 <
الكهف : ( 28 ) واصبر نفسك مع . . . . .
> > [ الآية : 28 ] .
قال ذو النون رحمه الله : أمر الله تعالى الأغنياء بمجالسة الفقراء والصبر معهم | والاستنان بسنتهم . قال الله تعالى :
﴿واصبر نفسك﴾
الآية .
قال عمرو المكي : صحبة الصالحين والفقراء الصادقين عين أهل الجنة يتقلب من | الرضا إلى اليقين ومن اليقين إلى الرضا .
قال إبراهيم بن شيبان : فتوة أهل المعرفة دوام الاصطبار في حصن الاضطرار مع | أهل الصبر .
وقال ابن عطاء : خاطب الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم وعاتبه أنبه وقال له : اصبر على من | صبر علينا بنفسه ، وقلبه ، وروحه ، وهم الذين لا يفارقون محل الاختصاص من | الحضرة بكرة وعشيا فحق لمن لم يفارق حضرتنا أن نصير عليه فلا يفارقه .
قوله تعالى :
﴿ولا تعد عيناك عنهم﴾
[ الآية : 28 ] .
قال الواسطي لا تعد عيناك عنهم إلى غيرهم فإنهم لا تعدو أعينهم مني طرفة عين .
قوله تعالى : وقل عسى أن يهدين ربي لأقرب من هذا رشدا > 2 <
الكهف : ( 24 ) إلا أن يشاء . . . . .
> > [ الآية : 24 ] .
قال الجنيد رحمه الله في هذه الآية : إن فوق الذكر منزلة هو أقرب رشدا ذكره له ، | وهو تجريد النعوت بذكره لك قبل أن يسبق إلى الله بذكره .
قوله تعالى : ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا > 2 <
الكهف : ( 28 ) واصبر نفسك مع . . . . .
> > [ الآية : 28 ] .
قال القاسم : الغفلة غفلتان : غفلة نعمة ، وغفلة عقوبة ، فغفلة النعمة هي الرحمة | التي فيها البقاء ولولا هي ما سكنت القلوب ، ولا نامت العيون ، ولا هدأت الجوارح ، | ولذابت الأرواح وبطلت الأجساد وانقلب الزمان والغفلة التي هي عقوبة فهي غفلة | الإنسان عن ذكر ربه ونترك مراعاة أحواله مع الله بأن عليه رقيبا من ربه بل ربه الرقيب | عليه فهذه غفلة عقوبة .
وسئل أبو عثمان : عن الغفلة ؟ فقال : إهمال ما أمرت به ونسيان تواتر نعم الله | عندك .
وقال بعضهم : الغفلة متابعة النفس على ما تشتهيها . |
صفحہ 409