355

تفسير السلمي

تفسير السلمي

تحقیق کنندہ

سيد عمران

ناشر

دار الكتب العلمية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

1421هـ - 2001م

پبلشر کا مقام

لبنان/ بيروت

قال بعضهم : الشريعة مكر بالخلق لأنه ينقلهم من أول إلى ثاني حتى إذا أخلصوا | إلى ما توهموا أنه الغاية علموا أن الحق وراء ما أدتهم إليه الوسائط ، وهذا كما قال الله | تعالى :

﴿يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها

توهما أنها بلغت الغاية .

قال بعض الخراسانيين : ذهب وقت الخلق في الدنيا اشتغالا بنفوسهم في الدنيا | يجادلون عنها ، وهم في الآخرة يجادلون عنها ، فمن يتفرغ إلى معرفة الحق ؟

قوله عز وجل : فكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا > 2 <

النحل : ( 114 ) فكلوا مما رزقكم . . . . .

> > [ الآية : 114 ] .

سمعت أبا بكر الرازي قال : سمعت أبا عبد الله محمد بن سعيد القرشي يقول : | سمعت إبراهيم الخواص يقول : الحلال على ستة أوجه : إمام عادل ، وتاجر صادق ، | وزارع متوكل ، وغاز غير خائف ، وعالم ناصح ، وزاهد مخلص ، فإذا اجتمع هؤلاء | الستة في دار فإن كل الحلال يدور بينهم .

قوله عز وجل : ثم إن ربك للذين عملوا السوء بجهالة ثم تابوا من بعد ذلك وأصلحوا > 2 <

النحل : ( 119 ) ثم إن ربك . . . . .

> > [ الآية : 119 ] .

قال سهل : ما عصى الله تعالى أحد إلا بجهل ورب جهل أورث علما ، والعلم مفتاح | التوبة وفي الصلاح صحة التوبة ، ومن لم يصلح في توبته فعن قريب يفسد عليه توبته ، | لأن الله تعالى يقول :

﴿ثم تابوا من بعد ذلك وأصلحوا

.

قوله عز وجل : إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين > 2 <

النحل : ( 120 ) إن إبراهيم كان . . . . .

> > | [ الآية : 120 ] .

قال بعضهم : كان أمة أي معلما للخير عاملا به .

قال بعضهم : كان علمه كعلم أمة وإخلاصه كإخلاص أمة .

وقال بعضهم : القانت الذي لا يفتر عن الذكر ، والحنيف الذي لا يشوب شيئا من | أعماله شرك .

وقيل : القانت المطيع الذي لا يعصي الله .

وقيل في قوله :

﴿ولم يك من المشركين

لم يكن يرى المنع والعطاء والضر والنفع | إلا من موضع واحد .

قوله عز وجل : شاكرا لأنعمه اجتباه > 2 <

النحل : ( 120 ) إن إبراهيم كان . . . . .

> > [ الآية : 121 ] . |

صفحہ 376