تفسير السلمي
تفسير السلمي
تحقیق کنندہ
سيد عمران
ناشر
دار الكتب العلمية
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1421هـ - 2001م
پبلشر کا مقام
لبنان/ بيروت
قال أبو عثمان المغربي : جعل لكم السمع لتسمعوا به خطاب الأمر والنهي ، والأبصار | | لتبصروا بها عجائب القدرة ، والأفئدة لتعرفوا بها آثار موارد الحق عليكم .
﴿لعلكم تشكرون﴾
أي لعلكم تبصرون دوام نعمي عليكم فترجعوا إلى بابي .
قال بعضهم : تمام النعمة هو أن يرزق العبد الرضا بمجاري القضاء .
قال ابن عطاء : تمام النعمة في الدنيا المعرفة وفي الآخرة الرؤية .
وسئل بعضهم : ما تمام النعمة ؟ قال : هو التنعم في الاستسلام وإسقاط التدبير .
قال أبو محمد الجريري : تمام النعمة خلو القلب من الشرك الخفي وسلامة النفس | من الرياء والسمعة .
قوله تعالى : يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها > 2 <
النحل : ( 83 ) يعرفون نعمة الله . . . . .
> > [ الآية : 83 ] .
قال بعضهم : يتقلبون في نعمة ولا يوفقون لشكره .
قال بعضهم : من إنكار النعمة جحود المنعم .
قال النصرآباذي : معرفة النعمة حسن . ومعرفة المنعم أحسن ومعرفة النعمة ربما يتولد | منه الإنكار ومعرفة المنعم لا يتولد منه إلا صحة الاستقامة .
قال بعضهم : يعرفون نعمة الله . أي ليس إلى أحد شيء في الضر والنفع ثم يقولون | لولا فلان لكان كذا .
قوله عز وجل : ويوم نبعث في كل أمة شهيدا > 2 <
النحل : ( 84 ) ويوم نبعث من . . . . .
> > [ الآية : 84 ] .
عليهم من أنفسهم وجئنا بك شهيدا على هؤلاء .
قال أبو علي الجوزجاني : الخلق شهداء بعضهم عى بعض . وأمة محمد صلى الله عليه وسلم هم | شهود الأنبياء على جميع الأمم ومحمد صلى الله عليه وسلم هو المذكي المقبول فمن قدمه فهو المقدم | ومن أخره فهو المؤخر ومن تعلق به نجا ومن تخلف عنه هلك .
قال تعالى :
﴿وجئنا بك على هؤلاء شهيدا﴾
.
قوله عز وجل : ^ ( ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء ) ^ < <
النحل : ( 89 ) ويوم نبعث في . . . . .
> > [ الآية : 89 ] .
قال الواسطي : أنزل عليك الكتاب : وإنما خوطبت به دون غيرك لأنك من أهل | المخاطبة وخوطبوا جميعا تبعا لك فبين لهم مرادنا فيما خوطبوا به فإن البيان إليك .
قال أبو عثمان المغربي : في الكتاب تبيان كل شيء ومحمد صلى الله عليه وسلم هو المبين لتبيان | الكتاب . |
صفحہ 371