تفسير السلمي
تفسير السلمي
تحقیق کنندہ
سيد عمران
ناشر
دار الكتب العلمية
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1421هـ - 2001م
پبلشر کا مقام
لبنان/ بيروت
> سورة الحجر <
> | <
> بسم الله الرحمن الرحيم <
>
قوله تعالى : ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين > 2 <
الحجر : ( 2 ) ربما يود الذين . . . . .
> > [ الآية : 2 ] .
قال بعضهم :
﴿ربما يود الذين كفروا﴾
فسقوا لو كانوا مجتهدين ، وربما يود الذين | كسلوا لو كانوا مجتهدين ، وربما يود الذين نسوا لو كانوا ذاكرين .
قال عبد الله بن المبارك : ما خرج أحد من الدنيا مؤمن ولا كافر إلا على ندامة ، | وملامة لنفسه فالكافر لما يرى من سوء ما يجازى به ، والمؤمن لرؤية تقصيره في القيام | بواجب الخدمة وترك الحرمة وشكر النعمة .
قال ابن الفرجي : الكفر ههنا كفران النعمة ومعناه :
﴿ربما يود الذين كفروا﴾
يعني | جهلوا نعم الله تعالى عندهم ، وعليهم أن لو كانوا شاكرين عارفين برؤية الفضل والمنة .
قوله عز وجل : ذرهم يأكلوا ويتمتعوا > 2 <
الحجر : ( 3 ) ذرهم يأكلوا ويتمتعوا . . . . .
> > [ الآية : 3 ] .
قال أبو عثمان : أسوأ الناس حالا من كان شغله ببطنه ، وفرجه ، وتنفيذ شهواته | حينئذ لا تلحقه أنوار العصمة ، ولا يصل أبدا إلى مقام التوبة .
قال أبو سعيد القرشي : في هذه الآية من شغلته تربية نفسه ، وطلب مرادها ، والتمتع | بهذه الفانية عن إقبال علينا فأعرض عنهم ، ولا تقبل عليهم ، وذرهم وما هم فيه فلن | يصل إلينا إلا من كان لنا ولم يكن لسوانا عنده قدر ، ولا خطر .
قال بعضهم : التزين بالدنيا من أخلاق المنافقين ، والتمتع بها من أخلاق الكافرين .
قال الله تعالى :
﴿ذرهم يأكلوا ويتمتعوا﴾
.
قوله تعالى : إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون > 2 <
الحجر : ( 9 ) إنا نحن نزلنا . . . . .
> > [ الآية : 9 ] .
قال ابن عطاء : نحن نزلنا الذكر شفاء ، ورحمة وبيانا ، وفرقانا نهدي به من كان | مرسوما بالسعادة منورا بتقدير السر عن المخالفة .
﴿وإنا له لحافظون﴾
. قال ابن عطاء : أي حفظه في قلوب أوليائه ويستعمل جوارح | الخاص من عبادنا . |
صفحہ 350