تفسير السلمي
تفسير السلمي
تحقیق کنندہ
سيد عمران
ناشر
دار الكتب العلمية
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1421هـ - 2001م
پبلشر کا مقام
لبنان/ بيروت
والرابعة : خصوص الخصوص وهم الذي كشف لهم عن ذاته وعلمهم علم صفاته | فأدرج لهم الصفات في الذات وأراهم إنه إنما تعرف إلى الحق بإقرارهم وعلمهم | أخطارهم فعلموا أن سرائرهم لا تقدر أن تسكن إليه ، ولا يطمئن به . ومن كانت | الأشياء في سره كذلك ، إذا ما يسكن ويطمئن فلا تجد قلبه ، الطمأنينة لقدر المطمئن إليه | كلما عادت الزيادة عليه رآها حجابا لا يستقطع بالبر والنعم لأنها حجاب مستور وهباء | | ونثور ، فإن عزمت على الدخول في هذا المقام فاحتسب نفسك وأعظم الله أجرك .
قوله عز وجل : الذين آمنوا وعملوا الصالحات > 2 <
الرعد : ( 29 ) الذين آمنوا وعملوا . . . . .
> > .
قال ابن عطاء : الذين صدقوا ما ضمنت لهم من الرزق والعمل الصالح ما كان بريئا | من الشرك والرياء والعجب .
قوله عز وجل : ^ ( أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت ) ^ .؟؟
قال الجنيد : بالله قامت الأشياء وبه فنيت وبتجليه حسنت المحاسن وباستتاره قبحت | وسمجت .
قال محمد بن الفضل : لا تغفل عمن لا يغفل عنك وراقبه وكن حذرا .
قال الله تعالى : ^ ( أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت ) ^ < <
الرعد : ( 33 ) أفمن هو قائم . . . . .
> > [ الآية : 33 ] .
قوله عز وجل : ^ ( بل زين للذين كفروا مكرهم ) ^ [ الآية : 33 ] .
قال بعضهم : زين الله تعالى طرق الهلاك في عين من قدر عليه الهلاك ، فيراه رشدا | ليوصله إلى المقضي عليه من الهلاك .
قال الله تعالى : ^ ( بل زين للذين كفروا مكرهم ) ^ .
قال أبو زيد : اجتنب مكر النفس وأثبته له ، فإنه أنقى من كل ما فيه ، هو الذي | أهلك من هلك .
قوله عز وجل : ^ ( قل إنما أمرت أن أعبد الله ولا أشرك به إليه أدعو ) ^ < <
الرعد : ( 36 ) والذين آتيناهم الكتاب . . . . .
> > [ الآية : 36 ] .
سئل أبو حفص . عن العبودية ؟ فقال : ترك كل ما لك وملازمة ما أمرت به .
سئل محمد بن الفضل : عن صفة العبد ، فقال ' ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر | على شيء ' فمن وجد من نفسه قوة وقدرة فليعلم أنه بعيد من الأمر .
قال أبو عثمان : العبودية اتباع الأمر على مشاهدة الأمر .
قال بعضهم : العبد الذي لا مراد له ، ويكون مستغرقا في مراد سيده فيه .
قال ابن عطاء أو الجنيد : لا يرتقي أحد في درجات العبودية حتى يحكم فيما بينه | وبين الله تعالى ، أوائل البدايات ، وأوائل البدايات هي الفروض الواجبة والأوراد | الزكية ، ومطايا الفضل وعزائم الأمر ، فمن أحكم على نفسه هذا من الله تعالى عليه بما | بعده . |
صفحہ 335