294

تفسير السلمي

تفسير السلمي

تحقیق کنندہ

سيد عمران

ناشر

دار الكتب العلمية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

1421هـ - 2001م

پبلشر کا مقام

لبنان/ بيروت

لو رددنا عليه ما قبضناه منه ليقولن ذهب السيئات عني أمنا من مكري وطمأنينة إلى | | الدنيا إنه لفرح بغير مفروح به فخور بما لا يفتخر به .

قوله تعالى : من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون > 2 <

هود : ( 15 ) من كان يريد . . . . .

> > [ الآية : 15 ] .

قال أبو بكر الوراق : حياة الدنيا هي ارتكاب الأماني واتباع الشهوات والجولان في | ميادين الآمال والغفلة عن بغتة الآجال وجمع ما فيها من الأموال من وجوه الحلال | والحرام ، وزينة الدنيا هي ما أظهر الله فيها من الأموال ومن وجوه أنواع العلائق التي | أخبر الله عنها بقوله :

﴿زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة

.

قال بعضهم : إرادة الحياة هي كراهية الموت ، وكل مريب خائف .

قال أبو حفص في قوله

﴿من كان يريد الحياة الدنيا

قال : حياة الدنيا هي صحبة | أهل الدنيا والميل إليهم والأنس بهم . ومن أحب الدنيا فقد أحب ما أبغض الله ، ومن | صحب أهلها فقد مال إليهم ، ومن مال إليهم فقد مال عن طريق الحق ، فإن الحق مبائن | للدنيا وأهلها لأنها لهو ولعب . الآية كما أخبر الله عنها فقال :

﴿اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو

.

قوله تعالى : أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه > 2 <

هود : ( 17 ) أفمن كان على . . . . .

> > [ الآية : 17 ] .

سمعت أبا عثمان المغربي يقول : سمعت ابن الكاتب يقول : جاء رجل إلى الجنيد | رحمة الله عليه فقال : أسألك عن شيء في ضميري ، فقال : سل . فقال : قد سألت ، | فقال الجنيد : قد سألت عن كذا وكذا والجواب فيه كذا وكذا . فقال الرجل : لا . قال : | بلى ولكنك قلبت السؤال إلى كذا وكذا ، والجواب فيه كذا وكذا .

قال الشيخ أبو عثمان : وهذا تفسير قوله :

﴿أفمن كان على بينة من ربه

ومن كان | على البينة لا يخفى عليه سر .

وقال رويم : البينة هي الإشراف على القلوب والحكم على الغيوب .

وقال سهل في قوله :

﴿أفمن كان على بينة من ربه

قال : هي التقى والبر . | |

﴿ويتلوه شاهد منه

.

صفحہ 315