تفسير السلمي
تفسير السلمي
تحقیق کنندہ
سيد عمران
ناشر
دار الكتب العلمية
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1421هـ - 2001م
پبلشر کا مقام
لبنان/ بيروت
وقال أبو عثمان في رسالته إلى شاه : قد دبر الله لك يا أخي كل تدبير ، وأسقط قدم | صدق السنة والمتابعة سوء تدبيرك ، وارض بتدبير الله لك كي تنجو من هواجس النفس ، | لأن الله يقول :
﴿يدبر الأمر يفصل الآيات﴾
.
وقيل لسهل بن عبد الله حين حضرته الوفاة : فبماذا تلقن وأين تقبر ومن يصلي | عليك . قال : أدبر أمري حيا وميتا . وقد كفنت بسابق تدبير الله لي .
قوله تعالى : إليه مرجعكم جميعا > 2 <
يونس : ( 4 ) إليه مرجعكم جميعا . . . . .
> > [ الآية : 4 ] .
قال الجنيد رحمة الله عليه : في هذه الأمة منه الابتداء وإليه الانتهاء ، وما بين ذلك | مراتع فضله وتواتر نعمه ، فمن سبقت له في الابتداء سعادة أظهرت عليه في مراتعه | وتقلبه في نعمته بإظهار لسان الشكر وحال الرضا ومشاهدة المنعم ، ومن لم تحركه سعادة | الابتداء أبطل أيامه في سياسة نفسه وجمع الحطام الفاني ليؤده إلى ما سبق له في | الابتداء من الشقاوة .
قال الله
﴿إليه مرجعكم جميعا﴾
والراجع بالحقيقة إليه هو الراجع مما سواه إليه ، | فيكون متحققا في الرجوع إليه .
قوله تعالى : هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا > 2 <
يونس : ( 5 ) هو الذي جعل . . . . .
> > [ الآية : 5 ] .
قال بعضهم : الشموس مختلفة فشمس المعرفة يظهر ضياؤها على الجوارح فيزينها | بآداب الخدمة وأقمار الأنس تقدس الأسرار بنور الوحدانية والفردانية فيدخلها في | مقامات التوحيد والتفريد . |
صفحہ 295