تفسير السلمي
تفسير السلمي
تحقیق کنندہ
سيد عمران
ناشر
دار الكتب العلمية
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1421هـ - 2001م
پبلشر کا مقام
لبنان/ بيروت
سمعت منصور بن عبد الله يقول : سمعت أبا القاسم الإسكندراني يقول : سمعت | أبا جعفر الفلسطيني يحكى عن الرضا عن أبيه عن جعفر بن محمد عليه السلام في هذه | الآية قال : انبجست من المعرفة اثنتا عشرة عينا ، يشرب كل أهل مرتبة في مقام من عين | من تلك العيون على قدرها ، فأول عين منها عين التوحيد ، والثانية عين العبودية | والسرور بها ، والثالثة عين الإخلاص ، والرابعة عين الصدق ، والخامسة عين التواضع ، | | والسادسة عين الرضا والتفويض ، والسابعة عين السكينة والوقار ، والثامنة عين السخاء | والثقة بالله ، والتاسعة عين اليقين ، والعاشرة عين العقل ، والحادية عشر عين المحبة ، | والثانية عشر عين الأنس والخلوة ، وهي عين المعرفة بنفسها ، ومنها تنفجر هذه العيون ، | ومن شرب من عين منها يجد حلاوتها ويطمع في العين التي هي أرفع منها ، من عين | إلى عين حتى يصل إلى الأصل ، وإذا وصل إلى الأصل تحقق بالحق .
قوله تعالى :
﴿قد علم كل أناس مشربهم﴾
.
قال بعضهم : ظهر لكل سالك سلوكه وآثار براهينه وبركات سعيه وأنوار حقائقه .
قوله تعالى : لسريع العقاب > 2 < <
الأعراف : ( 167 ) وإذ تأذن ربك . . . . .
> [ الآية : 167 ] .
قال بعضهم : ما كان في القرآن آية أشد من قوله :
﴿لسريع العقاب﴾
فإنها عقوبة | الحجاب بالحجاب عنه .
قوله تعالى : وبلوناهم بالحسنات والسيئات > 2 <
الأعراف : ( 168 ) وقطعناهم في الأرض . . . . .
> > [ الآية : 168 ] .
قال : اختبرناهم بالنعم طلبا للشكر ، واختبرناهم بالمحن طلبا للصبر فأبى الجميع فلا | هم عند النعم شاكرون ولا هم عند المحن صابرون .
قوله تعالى : ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق ودرسوا ما فيه > 2 <
الأعراف : ( 169 ) فخلف من بعدهم . . . . .
> > [ الآية : 169 ] .
قيل : ألم يبين لهم على لسان الوسائط في الكتب المنزلة أن لا يصفوا الحق إلا بنفاد | المشيئة وعلو القدرة .
قال سهل في قوله
﴿ودرسوا ما فيه﴾
تركوا العمل به .
قوله تعالى : وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم > 2 <
الأعراف : ( 172 ) وإذ أخذ ربك . . . . .
> > [ الآية : 172 ] .
قال أبو سعيد الخراز في هذه الآية قال : تراءى لأهل الإيمان بالسكون فعرفوه | وسكنوا واطمانوا ، وتراءى لأهل الكفر بالتعظيم فطاشت عقولهم وتفرقوا عنه .
وقال يوسف في هذه الآية : قد أخبر أنه خاطبهم ربهم وهم غير موجودين إلا | بايجاده لهم ، إذ كانوا واجدين للحق من غير وجودهم لأنفسهم ، كان الحق بالحق في | ذلك موجود بالمعنى الذي لا يعلمه غيره ولا يجده سواه . |
صفحہ 247