تفسير السلمي
تفسير السلمي
تحقیق کنندہ
سيد عمران
ناشر
دار الكتب العلمية
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1421هـ - 2001م
پبلشر کا مقام
لبنان/ بيروت
وقيل : أرى ملكوت السموات والأرض أنها محدثة وأن لها مدبرا ، فصار من الموقنين | بأن لا دافع ولا نافع سوى الله .
وقيل في قوله :
﴿وليكون من الموقنين﴾
: بعد معرفة اليقين .
وقال النصرآباذي في قوله :
﴿وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض﴾
| ولم يقل رأى إبراهيم ولا يمكن رؤية الفروع بالفروع ، إنما رأى الفروع من الملكوت | بالأصول .
قوله عز اسمه : فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي > 2 <
الأنعام : ( 76 ) فلما جن عليه . . . . .
> > [ الآية : 76 ] .
قال بعضهم : كمن فيه كواكب الوحدانية وشموسها وأقمارها ، فغلب به الشكوك في | رؤية الأقمار والنجوم والشمس .
قال الواسطي رحمة الله عليه : في قوله رأى كوكبا قال : إنه كان يطالع الحق بسره لا | الكواكب ، وكذلك في الشمس والقمر بقوله :
﴿لا أحب الآفلين﴾
عند رجوعه إلى | أوصافه بارتفاع المعنى البادي عليه ، إني لا أحب زوال ما استوفاني من لذة المشاهدة | فأذهلني عنه وأحضرني فيه .
وقال النصرآباذي : أراه بالفرع الأفول وأراه في الأصول نفس الأفول وبطلانه فقال : |
﴿لا أحب الآفلين﴾
.
وقال أيضا : أراه الأفول حتى هيمه فيمن لا أفول له وأنشد :
( أن شمس النهار تغرب بالليل
وشمس القلوب ليس تغيب
قال ابن عطاء في هذه الآية
﴿هذا ربي﴾
قال : كان الأول تفريقا للقوم ، والثاني | مسأله الإزدياد للهداية ، فلما أزال العذر والتقريع به وقام بالحجة رجع إلى البراءة .
وقال : ^ ( يا قوم إني بريء مما تشركون ) ^ .
وقيل هذا دليل على ربي ، لأن ربي لم يزل ولا يزال ولا يزول وهذا آفل ، ومن لا | يقوم بنفسه ، وتحويه الأماكن ويزول منها لا يكون ربا .
صفحہ 205