تفسير السلمي
تفسير السلمي
تحقیق کنندہ
سيد عمران
ناشر
دار الكتب العلمية
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1421هـ - 2001م
پبلشر کا مقام
لبنان/ بيروت
قال بعضهم : هو رؤية الله تعالى قبل التفكر في الأشياء ، وواسطة التفكر أن ترى | الأشياء قائمة بالله تعالى ، وفساد التفكر أن ترى الأشياء فتستدل بها على الله تعالى .
قال ذو النون : من وفقه الله تعالى للتفكر فتح عليه المنه وغرقه في بحار النعمة | وأوصله إلى محبة المولى .
سمعت محمد بن عبد الله يقول : سمعت يوسف بن الحسين يقول : سمعت ذا النون | يقول : خلق الله تعالى على الفطرة وأطلق لهم الفكرة ، فبالفطرة عرفوه وبالفكرة | عبدوه .
وقيل : ذلك بالتفكر في صفات الحق لا في المحدثات ولو دلك على المحدثات لقال | في حق السموات والأرض .
قال النصرآباذي رحمة الله عليه : أوائل التفكر بالتمييز ، وانتهاؤه عنده سقوط التمييز | بالتمييز وانتهاؤه .
قوله تعالى :
﴿ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب﴾
| < <
آل عمران : ( 188 ) لا تحسبن الذين . . . . .
> > [ الآية : 188 ] .
قال حاتم الأصم رحمة الله تعالى عليه : حذر الله تعالى بهذه الآية سلوك طريق | المرائين والمتقربين والمتزهدين والمتوسمين بسيما الصالحين وهم من ذلك خوالي ، قال | الله تعالى :
﴿فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب﴾
إن ذلك الظاهر ينجيهم من العذاب كلا | بل لهم عذاب أليم ، وهو أن يحجبهم عن رؤيته ويمنعهم لذيذ مخاطبته .
قوله تعالى : سبحانك فقنا عذاب النار > 2 <
آل عمران : ( 191 ) الذين يذكرون الله . . . . .
> > [ الآية : 191 ] .
كأنه يقول : نزهني يا من لا ينزهني أبدا غيره وعظمني يا من لا يعظمني أبدا غيره .
قال النصرآباذي : سبحانك إني نزهت نفسك بنفسك في نفسك ، بمعناك في معناك ، | بما لاق منك بك لك .
قوله تعالى : ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا > 2 <
آل عمران : ( 193 ) ربنا إننا سمعنا . . . . .
> > | [ الآية : 193 ] .
صفحہ 133