تفسير السلمي

السلمی d. 412 AH
103

تفسير السلمي

تفسير السلمي

تحقیق کنندہ

سيد عمران

ناشر

دار الكتب العلمية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

1421هـ - 2001م

پبلشر کا مقام

لبنان/ بيروت

قال بعضهم :

﴿ربيون كثير

: وزراء الأنبياء فما وهنوا لما أصابهم اعتمادا على الله | تعالى ، وما ضعفوا لما أصابهم في ذات الله تعالى ، و ' ما استكانوا ' لم يتضرعوا لنزول | البلاء بهم .

قوله تعالى :

﴿فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله

.

قال الواسطي : كونوا كأبي بكر الصديق رضي الله عنه لما كانت نسبته إلى الحق لم | يؤثر عليه فقدان السبب ، ولما ضعفت نسبتهم أثر عليهم الخطاب ، فعمر بن الخطاب | رضي الله عنه يقول : ' من قال مات محمد صلى الله عليه وسلم ضربت عنقه وأبو بكر رضي الله عنه | نظر إلى ما دله عليه المصطفى صلى الله عليه وسلم فقرأ :

﴿وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل

.

قوله تعالى : فبما رحمة من الله لنت لهم > 2 <

آل عمران : ( 159 ) فبما رحمة من . . . . .

> > [ الآية : 159 ] .

قال الواسطي : جميع أوصافك وما يخرج من أنفاسك رحمة مني عليك وعلى من | اتبعك ، ثم أمره بإقامة العبودية في حسن المعاشرة مع أوليائه وتقريب منزلتهم والمشورة | معهم بقوله

﴿وشاورهم في الأمر

ثم قال :

﴿فإذا عزمت فتوكل على الله

أي فاقطع | عنهم جملة ، وانقطع إلى سيرك وتوكل عليه ، عاشرهم ظاهرا وطالع ربك سرا .

قال بعضهم : ' فاعف عنهم ' : تقصيرهم في تعظيمك واستغفر لهم قعودهم عن | أمرك ، وشاورهم في الأمر : لا تبعدهم بالعصيان عنك واشملهم بفضلك فإنك بنا تعفو | وبنا تغفر وإيانا تطالع .

ويقال : لا تعتمد عليهم وعلى كثرتهم في شيء من أمورك ، إذا عزمت فأخلص | عزمك لنا ، فإنك الحبيب ولا يحسن بالحبيب أن يلاحظ غير حبيبه .

قال ابن عطاء : لما علا خلقه جميع الأخلاق عظمت المؤنة عليه ، فأمر بالغض والعفو | والاستغفار لهم .

قال جعفر : أمر باستقامة الظاهر مع الخلق وبتجريد باطنه للحق ، ألا تراه يقول : |

﴿فإذا عزمت فتوكل على الله

.

قوله تعالى :

﴿وسنجزي الشاكرين

.؟؟

سمعت محمد بن عبد الله يقول : سمعت محمد بن سعيد يقول : الشاكر من يشكر | | على الرخاء ، والشكور من يشكر على البلاء .

صفحہ 124