تذییل و تکمیل فی شرح کتاب التسہیل

ابو حیان غرناطی d. 745 AH
86

تذییل و تکمیل فی شرح کتاب التسہیل

التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل

تحقیق کنندہ

د. حسن هنداوي

ناشر

دار القلم - دمشق (من ١ إلى ٥)

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٨ - ١٤٣٤ هـ / ١٩٩٧ - ٢٠١٣ م

پبلشر کا مقام

وباقي الأجزاء

اصناف

وقال آخر: كأن لم يكن بين إذا كان بعده ... تلاق، ولكن لا إخال تلاقيا" انتهى ما أورده المصنف مما ذكر أنه نفي بـ "لا" وليس مستقبلًا. ولا حجة في شيء منه، وذلك أن المدعى هو أن ما صلح للحال والاستقبال، ولا مرجح لأحدهما، إذا نفي بـ "لا" يتخلص للاستقبال، وهذه المواضع التي ذكرها المصنف لم يكن الفعل قبل ذلك صالحًا لهما. أما في الاستثناء فإن قوله: "لا يكون زيدًا"أجري مجرى "إلا زيدًا"، فجرى هذا الفعل المنفي بـ "لا" مجرى إداة الاستثناء / التي هي إلا، ولذلك أضمر في يكون اسمها مفردًا حتى لا تكثر المخالفة، فهو فعل جرى مجرى إلا، ولم يكن قبل دخول "لا" صالحًا للحال والاستقبال، فلا يورد دليلًا على المخالف. وأما "أتظن ذلك كائنًا أم لا تظنه" فقد تقدم قوله: "أتظن"، وهو فعل حال، فجاء قوله: "أم لا تظنه" معادلًا لفعل الحال، فهذه قرينة صرفته عن الاستقبال إلى الحال، فلم يكن صالحًا للحال والاستقبال. وأما قوله: " ما لك لا تقبل؟ " فإن الاستفهام هو في الحال، و"لا تقبل" قيد فيه، وقيد الحال حال. وكذلك "أراك لا تبالي"، فإن "أراك" فعل حال، و"لا تبالي" قيد فيه. وكذلك "يرى الحاضر" فعل حال عامل في "ما لا يرى الغائب"، فكانت صلة "ما" حالًا لأن المعنى عليه. وأما قوله: "إذا حاجة" البيت، فحمله على الحال وهم فاحش؛ لأن "إذا" ظرف لما يستقبل، فـ "ولتك" ماض في اللفظ، وهو مستقبل في المعنى، و"لا تستطيعها" جملة

1 / 89