تذییل و تکمیل فی شرح کتاب التسہیل

ابو حیان غرناطی d. 745 AH
83

تذییل و تکمیل فی شرح کتاب التسہیل

التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل

تحقیق کنندہ

د. حسن هنداوي

ناشر

دار القلم - دمشق (من ١ إلى ٥)

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٨ - ١٤٣٤ هـ / ١٩٩٧ - ٢٠١٣ م

پبلشر کا مقام

وباقي الأجزاء

اصناف

منه، وتقول: أنا وأنت قمنا، فتغلب المتكلم على المخاطب لأنه أقرب، فكذلك ينبغي أن يكون "يفعل" بالحال أحق منه بالمستقبل؛ لأنه الحال أقرب من المستقبل. واستدل غيره على ذلك بأنه يخلص للاستقبال بالسين وسوف، والحروف الدالة على المعاني إنما تلحق الفروع لا الأصول، كعلامة التأنيث والتثنية والجمع والتصغير والتعريف وغير ذلك من حروف المعاني. قيل: وهذا ليس بشيء لأن "يفعل" أيضا قد يتخصص بالحرف للحال، نحو إن زيدًا ليفعل، فاللام خلصته للحال كما خلصته سوف للاستقبال. وذهب بعضهم إلى عكس هذا المذهب، وهو أنه أصله المستقبل؛ لأنه أسبق الفعلين، فهو أحق بالمثال، وبنت العرب الحال على لفظه لقربه به، وأنه لم ينقض، وهو مذهب الأستاذ أبي بكر بن طاهر. ورد بأنه لا يلزم من سبق المعنى سبقية المثال، وأصل أحوال الفعل أن يكون منتظرًا لم يقع، ثم يكون حاصلًا لم يمض، ثم يكون ماضيًا منقطعًا. وقد ذكر أبو إسحاق أن أسبق الأمثلة مثال الماضي. واحتج باعتلال المضارع والأمر باعتلال الماضي وهذا - وإن احتمل - لا يلزم لوجود الماضي يعتل باعتلال المضارع، نحو أعديت واستعديت، ولا يشك في أن مضي الفعل آخر أحواله. وقوله: ولو نفي بلا أي: إن المضارع إذا نفي بـ "لا" صلح مع وجودها للحال وللاستقبال. وقوله: خلافًا لمن خصها بالمستقبل يعني أن "لا" إذا دخلت على

1 / 86