تذییل و تکمیل فی شرح کتاب التسہیل

ابو حیان غرناطی d. 745 AH
103

تذییل و تکمیل فی شرح کتاب التسہیل

التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل

تحقیق کنندہ

د. حسن هنداوي

ناشر

دار القلم - دمشق (من ١ إلى ٥)

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٨ - ١٤٣٤ هـ / ١٩٩٧ - ٢٠١٣ م

پبلشر کا مقام

وباقي الأجزاء

اصناف

وقوله: وربما مثاله قول الشاعر: ربما تكره النفوس من الأمـ ـر له فرجٌة كحلٌ العقال أي: ربما كرهت. وإنما صرفت معنى المضارع إلي المضي لأنها قبل اقترانها بـ"ما" مستعملة في المضي، فقد استصحب لها ذلك بعد الاقتران، و"ما" للتوكيد، وليست بناقلة من معنى إلي معنى، بخلاف"ما" في "إذما"، فإنها فارقها المضي، وحدث فيها بـ"ما" المجازاة. وهذا الذي ذكرناه من التعليل ملخص من كلام المصنف في الشرح، وهذا الذي ذكره هو الغالب، أعني أنها قبل اقتران "ما" تستعمل في المضي. وقد جاء الفعل مفتتحًا بخرف التنفيس، نحو قوله: فإن أهلك فرب فتى سيبكي علي، مهذٍب، رخص البنان فعلى هذا يجيء بعدها الاستقبال قليلًا، فلا يتعين حمل المضارع بعد "ما" على المضي، بل يكون ذلك راجحًا. فأما قوله تعالى: ﴿رٌبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ﴾ فظاهره أن الفعل الذي بعد (ربما) مستقبل؛ لأن ودادتهم ذلك لا تكون إلا في الآخرة. وخرجه أصحابنا على أن يكون التقدير: ربما ود الذين كفروا، جعل فيه

1 / 106