الباب الثاني عشر في ذكر الأئمة (ع)
قال احمد في (الفضائل): حدثنا أسود بن عامر حدثنا اسرائيل عن عثمان بن المغيرة عن علي بن ربيعة، قال لقيت زيد بن ارقم فقلت له هل سمعت رسول الله (ص) يقول تركت فيكم الثقلين واحد منهما أكبر من الآخر؟ قال نعم سمعته يقول:
تركت فيكم الثقلين كتاب الله حبل ممدود بين السماء والأرض وعترتي أهل بيتي ألا انهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض ألا فانظروا كيف تخلفوني فيهما فان قيل فقد قال جدك في كتاب (الواهية) أنبأنا عبد الوهاب الأنماطي عن محمد ابن المظفر عن محمد العتيقي عن يوسف بن الدخيل عن جعفر العقيلي عن احمد الحلواني عن عبد الله بن داهر حدثنا عبد الله بن عبد القدوس عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد عن النبي (ص) بمعناه ثم قال جدك ضعيف وابن عبد القدوس رافضي وابن داهر ليس بشيء.
قلت: الحديث الذي رويناه أخرجه احمد في (الفضائل) وليس في اسناده احد ممن ضعفه جدي، وقد أخرجه أبو داود في سننه والترمذي أيضا وعامة المحدثين.
وذكره ابن رزين في (الجمع) بين الصحاح والعجب كيف خفي عن جدي ما روى مسلم في (صحيحه) من حديث زيد بن ارقم قال قام فينا رسول الله (ص) خطيبا بماء يقال له (خم) أو يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال أما بعد أيها الناس فانما أنا بشر يوشك ان يأتي رسول ربي فاجيب وأنا تارك فيكم الثقلين أولهما كتاب الله فيه النور والهدى فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال وأهل بيتي اذكركم الله في أهل بيتي قالها مرتين.
فقال حصين بن سبرة لزيد بن أرقم ومن أهل بيته يا زيد أليس نساؤه من أهل بيته؟ فقال نعم نساؤه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم عليه الصدقة بعده.
صفحہ 290