والعين تخبر عن عيني محدثها
إن كان من حزبها أو من أعاديها
والنفس تكلف في الدنيا وقد علمت
ان السلامة فيها ترك ما فيها
وقال له رجل؛ قد عيل صبري فاعطني، فقال: أفأنشدك شيئا ام اعطك فقال كلامك أحب الي من عطائك فقال:
ان عضك الدهر فانتظر فرجا
فانه نازل بمنتظره
أو مسك الضر أو بليت به
فاصبر على يسره وفي عسره
رب معافى على تهوره
ومبتلى لا ينام من حذره
وآمن في عشاء ليلته
دب اليه البلاء في سحره
من مارس الدهر ذم صحبته
ونال من صفوه ومن كدره
وقال (ع) في قلة الوفاء :
ذهب الوفاء ذهاب أمس الذاهب
فالناس بين مخاتل وموارب
وقال (ع) في النظر:
وكم نظرة قادت الى القلب شهوة
فأصبح منها القلب في الهلكات
وقال (ع) في حلول المكروه:
لا تكره المكروه عند حلوله
ان العواقب لم تزل متباينه
كم من يد لا تستقل لشكرها
لله في طي المكاره كامنه
وقال (ع) في ذم أبي لهب:
أبا لهب تبت يداك أبي لهب
وتبت يداها تلك حمالة الحطب
خذلت نبيا خير من وطئ الحصا
فكنت كمن باع السلامة بالعطب
وخفت أبا جهل فاصبحت تابعا
له وكذاك الرأس يتبعه الذنب
فأصبح ذاك الأمر عارا يهيله
عليك حجيج الله في موسم العرب
ولو كان من بعض الاعادي محمد
لحاميت عنه بالرماح وبالقضب
وقال (ع) لما بارز عمرو بن عبد ود وكان عمرو قد برز يوم الخندق ودعى الى المبارزة فلم يخرج اليه أحد فقال عمرو:
صفحہ 156