[مقدمة الكتاب]
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وسلم؛ قال الشيخ الإمام العالم العلامة الفاضل الفهامة وحيد عصره وفريد دهره جمال الدنيا والدين بقية العلماء العاملين بركة الملوك والسلاطين يوسف سبط الشيخ الامام العالم الزاهد الكامل لسان العرب وترجمان أهل الادب سيد المتكلمين أبي الفرج عبد الرحمن ابن الجوزي (قدس الله روحه ونور ضريحه). الحمد لله الواهب من النعم كل كثير وجزيل. الدافع من النقم كل حقير وجليل. الذي خلق الانسان وعد له فاحسن منه التعديل. وفضله على سائر الحيوان بالتكريم والتفضيل ومنحه بفصاحة اللسان وحسن التنزيل وخصه بعرفان ظواهر الكلم وخفيات مشكلات الحكم ولطائف التأويل وصلى الله على سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمد الهادي الى اعدل طريق والداعي الى خير فريق واوضح سبيل المرشد الى كلمة الحق الناصح لكافة الخلق باعظم برهان وأنور دليل المنعوت قديما في التوراة الموصوف في الانجيل المرسل كريما الى كافة الناس بالتوقير والتعظيم والتبجيل وعلى آله واصحابه وعترته والمصطفين من أهل ملته المخصوصين بالغرة والتحجيل القائمين بنصرة دينه في كل زمن وعصر وحين ما أقبلت غداة واصيل.
وبعد: فهذا كتاب في فضل الإمام العليم والحبر الحليم والسيد الكريم أخي الرسول وبعل البتول وسيف الله المسلول سيد الحنفاء ورابع الخلفاء وابن عم المصطفى وامام الدين وعالمه وقاضي الشرع وحاكمه، ومنصف كل مظلوم من ظالمه والمتصدق في الصلاة بخاتمه مفرق الكتائب ومظهر العجائب ليث بني غالب أبي الحسنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعن زوجته وصلى على ابيها وحشرنا في زمرته ورضي الله عن بقية الصحابة وأهل البيت رضي الله عنهم اجمعين.
صفحہ 13