تذکر فی افضل اذکار

Al-Qurtubi d. 671 AH
159

تذکر فی افضل اذکار

التذكار في أفضل الأذكار من القرآن الكريم

اصناف

قال المؤلف غفر الله لنا وله: وتزاد إلى هذه الآي الآية التي تقدم ذكرها في سبحان {وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا} وأول سورة يس إلى قوله: {فهم لا يبصرون} على ما يأتي. وقال عمرو بن دينار: إن مما أخذ على العقرب أن لا يضر أحدا في ليله ولا في نهاره قال: سلام على نوح في العالمين، وإن مما أخذ على الكلب أن لا يضر من حمل عليه وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد. وقال أشهب: قال مالك: ينبغي لكل من دخل منزله أن يقول ما شاء الله لا قوة إلا بالله. وقال ابن وهب: قال لي حفص بن ميسرة رأيت على باب وهب بن منبه مكتوبا ما شاء الله لا قوة إلا بالله. وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لأبي هريرة: ((ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة))؟ قال: بلى يا رسول الله! قال: ((لا حول ولا قوة إلا بالله إذا قالها العبد قال الله عز وجل أسلم عبدي واستسلم)) خرجه مسلم من حديث أبي موسى وفيه فقال: ((يا أبا موسى أو يا عبد الله بن قيس ألا أدلك على كلمة من كنوز الجنة, وفي رواية على كنز من كنوز الجنة؟ قلت: ما هي يا رسول الله؟ قال: ((لا حول ولا قوة إلا بالله)) وروي أنه من دخل منزله أو خرج منه فقال: بسم الله ما شاء الله لا قوة إلا بالله تناثرت عنه الشياطين من بين يديه وأنزل الله عليه البركات. وقالت عائشة رضي الله عنها. إذا خرج الرجل من منزله فقال: بسم الله قال الملك: هديت. وإذا قال: ما شاء الله قال الملك: كفيت, وإذا قال: لا حول ولا قوة إلا بالله قال الملك: وقيت. خرجه الترمذي من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من قال -يعني إذا خرج من بيته- بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله يقال له: كفيت ووقيت وينحي عنه الشيطان)) قال هذا حديث حسن غريب خرجه أبو داود أيضا وزاد يقال له: هديت وكفيت ووقيت. وأخرجه ابن ماجه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا خرج الرجل من باب بيته -أو باب داره- كان معه ملكان موكلان به , فإذا قال بسم الله قالا: هديت وإذا قال: لا حول ولا قوة إلا بالله قالا: وقيت, فإذا قال: توكلت على الله قالا: كفيت. قال: فيلقاه قريناه فيقولان ماريدان من رجل قد هدى ووقي وكفي))؟ وقال الحاكم أبو عبد الله في علوم الحديث: سئل محمد بن إسحاق ابن خزيمة عن قول النبي صلى الله عليه وسلم : ((تحاجت النار والجنة فقالت هذه -يعني الجنة- تدخلني الضعفاء)) من الضعيف؟ قال الذي برأ نفسه من الحول والقوة يعني في اليوم خمسين مرة أو عشرين مرة. وقال أنس بن مالك: قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((من رأى شيئا فأعجبه وقال: ما شاء لا قوة إلا بالله لم تضره عين)).

صفحہ 198